تدريس لفظ الهدى في القران من خلال المعنى وبلاغة البيان

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أن موضوع البحث الحالي هو (( لفظ الهدى )) في القرآن الكريم ، وقد تناولت فيه (( لفظ الهدى )) من عدة جوانب ، وكان أهم الجوانب التي تناولتها الجانب اللغوي الذي جاء ليدرس تلك المادة من كتب المعاجم ، ومن ثم المعاني التي وردت في القرآن الكريم من هذه المادة ، ووجدت في هذا البحث أن صاحب الوجوه والنظائر يذكرون سبعة عشر وجها في القرآن الكريم للفظة (( هدى )) ، ولكني اقتصرت على أحد عشر وجهاً فقط باعتبارها الأصل والبقية فروع عليها ، ومن هذه المعاني وجدت أن صاحب الكتاب يذكر معنى (( التوبة )) لهذه اللفظة مستدلا بقوله تعالا : (( إنا هدنا إليك )) (الآية 156من سورة الأعراف ) ووجدت هذا المعنى غير مندرج في المادة التي نحن بصدد ها ، وإنما هو من مادة أخرى كما بيناه في ذلك المبحث ، وتطرقت بعد ذلك إلى لغات القبائل في تلك اللفظة ، ومن الجوانب التي تطرقت إليها في تلك اللفظة هو الجانب الصرفي إذ أن المادة المقدم إليها هذا البحث هي مادة دراسات صرفية فكان التركيز عليها أكثر من غيرها فقد تناولت في هذا الجانب تعدية الفعل (( هدى )) في القرآن الكريم ، والمصادر التي تأتي لهذا الفعل واختلافها في المعنى .
ومن الأمور التي تطرقت إليها في هذا الجانب هو الفعل الناقص من هذه المادة أحكام إسناد الضمائر إليه ، وتناولت في هذا البحث الاسم المنقوص في القرآن الكريم ومسألة حذف يائه في الرفع والجر عند الوقوف ، وتناولت بعدها الاسم المقصور في القرآن الكريم ومسألة حركته الإعرابية وفي هذا كان الكلام بشيء قليل من النحو، وبعدها ذكرت المشتقات من تلك المادة في القرآن الكريم وهي متمثلة باسم الفاعل واسم التفضيل، ومن بعدها تطرقت لموضوع النسب إلى الاسم المنقوص والمقصور في تلك المادة دون مثال له من القرآن الكريم ولكنه جاء على سبيل المباحث الصرفية المهمة في النسب إلى الاسم المنقوص والمقصور ومن بعد ذلك جاءت الدراسة الإحصائية للصيغ الواردة في القرآن الكريم من مادة ((هدى)) في نهاية البحث لتشكل دراسة إحصائية لهذه اللفظة في القرآن الكريم.