مبادئ النظام الانتخابي في العراق لعام 2010

Abstract

نقصد بالانتخاب هو مكنة المواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية من المساهمة في اختيار الحكام وفقا لما يرونه صالحا لهم( ) . وتعد الانتخابات مدخلا للديمقراطية ، وبتحديد المبادئ المحورية والآليات التمثيلية الصحيحة التي تنتهجها ، يضمن الشعب عدم تفريغ الديمقراطية من مضامينها .
ويعتبر النظام الانتخابي المؤسسة السياسية الأكثر عرضة للتلاعب ، سواء للأفضل أو للأسوأ، وعملية اختياره عملية سياسية بحتة لا تعتمد على خبرات المتخصصين المحايدين وإجاباتهم بان هذا النظام أو ذلك هو الأفضل . بل في الواقع تلعب المصلحة السياسية دورا دائما وأساسيا في الاختيار بل أحيانا الدور الرئيسي والوحيد ، وكثير ما تلعب حسابات المصلحة على المدى القريب دورا تخريبيا وتعطيلا للمصلحة العامة على المدى البعيد( ).
وتختلف الأنظمة الانتخابية في النظم الديمقراطية حسب خصائص هذه الدولة السياسية وأولوياتها وتكوينها العرقي والديني( ) . فالعراق وهو مقبل على انتخابات برلمانية بداية علم 2010 يعيش مرحلة مهمة من تاريخه السياسي ، وقد حاول واضعي القانون الانتخابي إن يأخذوا بنظر الاعتبار اختلافاته العرقية والدينية. ولهذا فقد اختلف النظام الانتخابي لعام 2010 عن النظام الانتخابي المعمول به في انتخابات 2005 . وعليه فإننا نحاول في هذا البحث الإشارة إلى المواد الأساسية للنظام الانتخابي العراقي لعام 2010 من خلال تقسيم دراستنا إلى مطلبين .
المطلب الأول : مفهوم النظام الانتخابي .
المطلب الثاني : النظام الانتخابي العراقي لعام 2010.