سياسية الملك الصغير أبو عبد الله محمد بن الحسن وأثرها في سقوط غرناطــة

Abstract

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ، وعلى آله الطيبين وصحابته الغر الميامين وعلى من سار على دربهم واهتدى بهديهم الى يوم الدين .
اما بعد :
فان من سنة الله تبارك وتعالى في خلقه أنه يضع أقواما ويرفع آخرين لحكمة أرادها سبحانه وكلما ابتعدت الامم عن المنهج الذي رسمه الله سبحانه وتعالى واختاره لعباده فانه سيهيىء لهم أسباب الضعف والانهيار جزاء وفاقا لابتعادهم عن المنهج ، وكلما التزمت الأمم بتعاليم رب السماء سيهديهم الله تبارك وتعالى لاسباب القوة والمنعة وهكذا سنته في خلقه (( وتلك الايام نداولها بين الناس )) ( آل عمران / 140 ).
لهذا اخترت موضوع ( سياسة الملك الصغير أبو عبد الله محمد بن الحسن وأثرها في سقوط غرناطة ) عنوانا لبحثي هذا وقد تناولت فيه دولة بني الاحمر بشيء من الايجاز لأعطي مقدمة لهذه الدولة التي قامت على انقاض دولة الموحدين في الأندلس( 635-897هـ / 1238- 1492م ) فعرفت بسلاطينها الذين حكموها تباعا ثم بعد ذلك تكلمت عن السلطان أبا الحسن الغالب بالله (868-887هـ/ 1464-1482م) وهو والد ـ أبا عبد الله الصغيرـ وسياسته التي اتبعها مع أبناء شعبه من جهه ومن جهه أخرى عن سياسته مع ملك قشتالة فرناندو الخامس (884-921هـ/1479-1516م) ، وتكلمت أيضا عن علاقته بأخيه أبي عبد الله محمد المعروف بالزغل، وبعد ذلك بينت دور السلطان أبي عبد الله الصغير في سقوط غرناطة من خلال حروبه مع ابيه من جهة ومع عمه من جهة اخرى وكذلك المعاهدات السرية التي عقدها مع الاسبان حينما وقع أسيرا عندهم وأيضا بينت دوره في معاهدة التسليم والتي بموجبها سلم آخر معقل اسلامي الى الاسبان لتغرب بهذه السياسية الخرقاء شمس الاسلام على الاندلس ، ولاتطلع الى ان يأذن الله تبارك وتعالى وعسى أن يكون قريبا ان شاء الله .
وفي الختام لا ادعي الكمال في عملي هذا فان الكمال لله وحده وارجو ان أكون قد وفقت في انجاز هذا العمل والله ولى التوفيق

Keywords

تاريخ