السلطان قابوس بن سعيد ودوره في تحديث عمان حتى عام 1986م

Abstract

تتمتع سلطنة عمان بموقع استراتيجي هام ، أذ تمتد سواحلها إلى مسافة 1700كم ، وتطل بذلك على خليج عمان ثم البحر العربي الذي يتصل بالمحيط الهندي ، كما تتحكم السلطنة بمضيق هرمز من الناحية الجنوبية ، وهو الممر المائي الوحيد الذي يربط الخليج العربي بالبحر العربي والمحيط الهندي .
ومن اللافت للنظر ان الأهمية التاريخية والجغرافية لهذه المنطقة ، ادت الى اهتمام الباحثين . ويأتي هذا البحث امتداداً البحوث ودراسات عدة درست موضوع عمان ودورها التاريخي وأهميتها بالنسبة لمصالح الدول الأجنبية والتنافس الاستعماري عليها .
درس البحث حقبة مهمة من تاريخ عمان تتمثل ببدأ عهد جديد من التطور والتحديث وهي تسلم السلطان قابوس بن سعيد للحكم في الثالث والعشرين من تموز عام 1970م ولغاية عام 1986م وذلك من اجل توضيح المراحل الثلاث للخطط الخمسية التي انتهجها السلطان منذ عام 1971م ، ومن الجدير بالذكر إن عملية التحديث تلك مازالت مستمرة حتى الوقت الحاضر في ظل القيادة نفسها للسلطان قابوس، الذي حكم البلاد على اثر الانقلاب العسكري الذي قام به ضد والده سعيد بن تيمور الذي عانت البلاد في عهده من التخلف في كل مجالات الحياة .
بحث الموضوع نشأة السلطان قابوس وتوليه للسلطة في عمان وناقش السياسة الداخلية للسلطان قابوس ودوره في تحديث عمان والتطور الكبير الذي شهدته السلطنة بعد توليه للحكم ، أذ بذل جهوداً كبيرة في تحقيق وحدة عمان واستقرارها . وإنهاء حالة التخلف الذي كانت تعيشه في عهد والده . كما تطرق الى السياسة الخارجية للسلطان قابوس ودوره الفاعل في إنهاء العزلة التي كانت تعيشها السلطنة في عهد والده ، فقد تمكن من إقامة علاقات دبلوماسية مع معظم دول العالم . وقام بزيارات عديدة إلى مختلف البلدان العربية والأجنبية والتي أسهمت في تحديث عمان من خلال التبادل الثقافي والانفتاح على العالم الخارجي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية .