اثر الكتابة المسمارية وفك رموزها على اسلوب نطق اللغتين السومرية والاكدية

Abstract

ملخص البحث في هذا البحث محاولة للولوج إلى موضوعين مهمين: الأول: معرفة ما يمكن ان يكون قد اعترى اللغتين السومرية والاكدية من تغيرات في أساليب النطق، ودخول أصوات جديدة او اندثار أصوات أخرى أدى إلى استحداثها او اختفائها ربما استحالة ابتداع علامات جديدة تؤدي الغرض المرجو منها او وجود علامات ذات أصوات قريبة جدا من الأصوات التي كانوا بحاجة إليها، وبالتالي اللجوء إلى العلامات ذات الأصوات القريبة من تلك التي لا يمكن التعبير عنها أو إيصالها الى الاخرين بالصيغة المكتوبة في اقل تقدير، نتيجة لقصور النظام الكتابي المستخدم آنذاك وهو الكتابة المسمارية الذي ربما يكون قد طُوِّر في الأصل لتدوين إحدى اللغتين وبالتالي سيكون قصوره أكثر بالنسبة لتلك التي لم يطور لتدوينها .الثاني: معرفة الآثار التي أحدثها اسلوب فك رموز الكتابة المسمارية وإيصالها إلى القارئ بالرموز اللاتينية_ التي تكتب بها لغات الباحثين الذين توصلوا لمعرفة رموز الكتابة المسمارية_ وهي كما نعلم نظام كتابي لم يكن معد لأي من اللغتين موضوع البحث وبالتالي فان النتائج والآثار تكون أكثر سلبية على معرفتنا بتلك اللغات، وكيفية نطقها، وعدد أصواتها الصحيحة والمعتلة، وإمكانية تلفظها بالصورة الصحيحة، وبالتالي ينعكس ذلك على أصول المفردات اللغوية، وعلى اسلوب البحث في أصول الأقوام واللغات، نتيجة لعدم دقة أصواتها مما ينعكس على الاسلوب الدقيق لمقارنتها مع أخواتها من اللغات الأخرى التي تنتمي معها للعائلة اللغوية نفسها .