العراق والأمم المتحدة بعد عام 2003

Abstract

الخلاصةرغم ما تقوم به الأمم المتحدة من دور فعال في تحسين الجوانب الأنسانية في العراق ، لكن دورها في إنهاء الأحتلال الاميركي للعراق كان محدود جدا.حيث أن قرارات مجلس الامن الدولي (1483 و 1500و 1511). لم تمنح بعثة الامم المتحدة بالعراق تفويض بانهاء التواجد الاجنبي بالعراق ولا يمكن ايضا اغفال ان الولايات المتحدة الاميركية التي لها الدور الرئييسي في تغير النظام والتواجد في العراق هي اكثر دولة تهيمن على قرارات المنظمة الدولية ومجلس الامن ولم تكن ان يحصل اي تدخل يتضارب مع نفوذها .وبالتالي كان لدى الامم المتحدة في العراق ملفين فقط تعمل عليهما بجانب الدور الانساني هما المصالحة الوطنية( ماعدا موضوع الجماعات المسلحة التي كانت من واجب الحكومة) والتركيز على موضوع المناطق المتنازع عليها وتحسين علاقات العراق مع دول الجوار(الاغلب مع الكويت ) وبالتوازي مع طلب الحكومة العراقية بالتعامل معها كدولة ذات سيادة .اضافتا الى الامم المتحدة كانت في موقف يحسد عليه فلو عملت على الدفع باتجاه انهاء تواجد القوات الاجنبية بشكل مبكر لتعرض الجانب الانساني بالعراق الى مخاطر كبيرة بسسب الصراعات والوضع الامني الاستثنائي في السنوات الماضية.ختاما لم يكن اغلب الاطراف السياسية في السنوات الماضية تؤمن بخروج القوات المتعددة الجنسيات وخاصتأ الاميركية وكانت تفضلها من اجل حفظ التوازنات او المكتسبات التي حصلت عليها وهذا الامر كان واضح للمنظمة الدولية في العراق.