Receiving in the light of the theory of literary criticism (summary and conclusions of the study)

Abstract

من الصعب الاحاطه بتفرعات هذه النظرية وتشعباتها؛ وسبب الصعوبة يرجع إلى عدم ثبات نقاط التركيز واتساع مساحة الاهتمامات التي تؤسس طروحات هذا التوجه النقدي؛ ويعد الاهتمام المطلق بالقارئ والتركيز على دوره الفعال كذات واعية لها نصيب الأسد من النص وإنتاجه وتحديد معانيه هو الجامع الذي يوحد بين المنتسبين إلى نظرية التلقي وليست مصادفة أن تبرز أهمية القارئ في تلك المرحلة التاريخية إذ أن النظرية الأدبية قد حاولت على مر العصور أن تركز اهتمامها على واحد من عناصر العملية الفنية أي على العمل الأدبي نفسه أو على مؤلفه أو قارئه ولكن المتلقي يتنازل عن دوره بشكل دائم أما للنص أو لما يبرزه النص كمضمون أو للمؤلف حتى يستفيد القارئ من عبقريته ؛ولقد برز دور القارئ كعنصر فعال في تناول النص وعملية التحليل والتأويل عندما تطورت النظرية الحديثة كالألسنية والبنيوية ومهما يكن من أمر فان الاهتمام بالمتلقي أو القارئ جاء كرد فعل على إهمال السياق الخارجي والاهتمام بالنص ذاته وهي من مقولة (النقد الجديد) فجاء نقد التلقي أو استجابة القارئ ليقلب المقولة تماما ويركز على سياقات النص المتعددة التي تفضي إلى إنتاجه أو استقباله أو تلقيه ؛ومن هنا كان تلقي النص يستتبع الاهتمام بالمتلقي أو القارئ والقراءة وتأويل معنى النص؛ ومن هنا يمكننا تصنيف القراء إلى صنفين هما:القارئ الحقيقي والقارئ المفترض.