الطبيعة الخاصة للضرر البيئي وأثرها في قيام المسؤولية الدولية

Abstract

من المعلوم أن مسألة تلوث البيئة والضرر الناجم عنها، أصبحت من أهم القضايا على مستوى القانونيين الداخلي والدولي، وان هناك تعاوناً بين المجتمعين الداخلي والدولي للحد من الأضرار الناجمة عن تلوث البيئة الإنسانية بكل عناصرها من ماء وهواء وتربة وغذاء. ولا يقتصر حماية البيئة من التلوث على جانبها الوقائي أو العلاجي لتلك الظاهرة، بل يجب أن يمتد إلى معاقبة الفاعل وجبر ضرر المضرور وفقاً لقواعد المسؤولية القانونية.وإذا كان القانون الداخلي يختص في مُساءلة محدث التلوث وتعويض المضرور من جراء هذا الفعل وفقاً لقواعد المسؤولية المدنية والجزائية لكل دولة، إلا أن التلوث في بعض صوره يمكن أن ينتقل من إقليم الدولة المتسببة في التلوث عابراً حدودها إلى حدود غيرها من الدول أو حتى خارج حدود الولاية الإقليمية لأية دولة، وهنا لابد من مُساءلة محدث الضرر وفقاً لقواعد المسؤولية الدولية.