الفكرالسياسي الأسترتيجي عند افلاطون والفارابي دراسة مقارنة في آراء تأسيس المدينة الفاضلة

Abstract

الخاتمةمن خلال البحث الذي تم عرضه علاه يمكن التوصل الى الاستنتاجات الاتية:1-قدم إفلاطون تصوراً مثالياً لتأسيس مدينةٍ مثاليةٍ علماًواخلاقاً وحكماً أطلق عليها (الجمهورية ) وأن يكون حاكمها فيلسوفا محباً للعلم ،قوياً وعادلاً .ورفض نظام الحكم الديموقراطي وأثنى على حكم الفلاسفة.2-وضح إفلاطون نظاماً للتنشئة الاجتماعية يقوم على العلم والمعرفة وعلى امتلاك الافراد لنظام اخلاقي فريد.3-حدد إفلاطون الأسس الجغرافية للجمهورية واكد على ضرورة قلة عدد سكانها .4-وبعد مدةٍ من الزمن اعاد الفارابي إحياء أفكار إفلاطون بطرحه فكرة المدينة الفاضلة والقائمة على أسس العدل والعقل وان تكون غايتها الأساسية هي تحقيق السعادة والرفاهية الدائمة.5-ووضح الفارابي الخصائص الواجب توفرها في حكام وافراد المدينة وهي لاتختلف كثيرا عن الخصائص التي طرحها افلاطون.6-ان المحاولة لأنشاء جمهورية ٍاو مدينةٍ فاضلةٍ وأن كانت بشكل فكري إلا ان الكثير من الدول المعاصرة تنشد تطبيقها ولو بصورة نسبية فقد خطت خطوات كبيرة في تطبيق المبدأ استعانة بالأفكار الأستراتيجية للحكيم بوذا وكونفوشيوس.وبالعودة الى الدراسات المختلفة في الازمان المختلفة ومقارنتها بارض الواقع نجد محاولات الانسانية في تطبيق مبادئ العقل والعلم والعدل وصولا الى السعادة قائمة وتكون السياسة والاستراتيجية معا في خدمة المبدأ.اكد الفلاسفة على مبادئ الحق والعدل التي تكون داعمة لفكرة السعادة والتي نادي بها العديد من المفكرين والسياسيين والفلاسفة على اختلاف الازمنة والاماكن ، فقد تعاقب تكرار الافكار الواردة لافلاطون والفارابي لاحقا فقد جاءت واضحة في مؤلفات جون لوك عندما نشر مؤلفه المشهور (مقالة في العقل البشري) فيرى ان غاية عقد الدولة هو تحقيق السعادة لافرادها عن طريق نش الفضيلة ، وتأثر بهذه الاراء كل من فولتير وجان جاك روسو ،وجاء رينييه ديكارت بافكاره التي وضعت كل شيء موضع الشك حتى وضع قواعده في البحث عن الفضيلة في دولة الفضيلة التي تقوم على معرفة يقينية بكل ماينفع الحياة ،كما كانت قواعد ديكارت للبحث عن السعادة المجتمعية اساسا للتربية الحديثة التي تهدف الى تدريب العقل على التفكير المنظم الحر.وبذلك يكون البحث اعلاه قد اكد على امكانية تطبيق فرضيته القائلة (ان التركيز على خصائص البناء السياسي والثقافي القائم على الاسس العقلية والعلمية الفلسفية يؤدي الى تكوين مجتمع مثالي وبالتالي الى بناء دولة مثالية).بشرط توفر عنصر الايمان بالذات وبقدرة العلم والفكر على بناء دول فاضلة دول تعيش السلام الداخلي للافراد وتنطلق في خدمة الانسانية ببناء فكري وعقلي مشترك قائم على الحق والفضيلة.فاذا كان عقل الانسان هو محور السياسة فليكن هناك اساس تجريبي يقوم على تحرير ذلك العقل من قيود الانعزال والانغلاق الفكري والحضاري ،لان فضائل الامم تبنى بسياسات العلم والاخلاق.

Keywords

المقدمة تمثل الاراء الفكرية الإستراتيجية لكل من إفلاطون والفارابي في موضوع تأسيس مدينةٍ مثاليةٍ من اولى إلاراء التي حضيت بإهتمام الباحثين في العلوم السياسية خاصةً في مجال الفكر السياسي إلاستراتيجي، إذ مثلت إنطلاقة واعية في ميدان بناء دولة تقوم على أساس المعرفة والعدالة كما تم وضع مواصفاتٍ خاصة لبناء الدولة بدأت من إلاسس العملية لإختيار القادة إلاستراتيجيين وأمتدت لتشمل أسس تنشئة الأفراد وإنواع العلوم التي يتلقونها كما وتم طرح الخصائص الجغرافية وهندسة بناء المدينة وتحصينها .ورغم إنعدام تطابق الزمإن والمكإن لدى كل من إفلاطون والفارابي إلا إن إلاخير طابقت أفكاره أفكار إفلاطون في العديد من القضايا وقد أضاف بدوره طابعاً إستراتيجياً يعد نادراً من نوعه حول إلالية آلتي يمكن إن تعتمد في تأسيس الدول.