دور الدبلوماسية في تفعيل السياسة الخارجية العراقية تجاه افريقيا بعد عام 2003

Abstract

الخاتمةختاما نستطيع القول ان الوسيلة الدبلوماسية في السياسة الخارجية لاية دولة ضمن المجتمع الدولي تلعب دورا مهما في ادارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات والاسلوب الذي يستخدمه السفراء والمبعوثون لادارة وتسوية العلاقات والتي هي مجموعة من الروابط والعلاقات والاتصالات التي تقام بين الدول وترتبط بسياستها الخارجية ،وياخذ هذا التصور بعين الاعتبار كافة الاشكال والمقاييس التي يمكن ان تتخذها هذه الروابط كالنزاعات والتعاون سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي والاستراتيجي والثقافي .فالدولة تسعى من خلال سياستها الخارجية الى الرد على سلوك الفاعليين الدوليين الاخريين وبشكل عام الى التاثير في محيطها من اجل ان تحافظ عليه كما هو ،فالدولة تسعى من خلال سياستها الخارجية الى تثبيت قدراتها التاثيرية خارج ارض الوطن بل وفي احسن الاحوال تسعى الى تحسينها.وتطبيق الدبلوماسية بهذه الصورة تكون في احسن احوالها واشكالها ،فالدبلوماسية هي فن وذكاء،في ادارة العلاقة مع المقابل او المناظر او المنافس او المنازع ،لهذا يتوجب القول ان الدبلوماسية العراقية فقدت الكثير منميزة وصفات الفن والذكاء خلال الحقبة التي سبقت عام 2003 .لكن بعد التحول السياسي والديمقراطي الذي اخذ العراق يشهده بعد عام 2003 نجد ان الدبلوماسية اخذت مسارها الايجابي وانكانت النسب متفاوتة وليست واحدة في مختلف المستويات على صعيد العلاقات الدولية سواء على الصعيد الاقليمي او الدولي .فالتغير في مسار الدبلوماسية العراقية بعد التغيير وان كان تدريجيا الا انه سياخذ مديات اوسع واكبر ،لان المرحلة التي يمر بها العراق تعد مرحلة انتقالية ،فالمعروف في دراسات النظم السياسية ان مرحلة التحول الديمقراطي قد تاخذ سنوات قليلة تصل الى 10 سنوات اوتطول لتصل الى 15 سنة على اقل تقدير،لاسيماوان العراق بلدا واقتصادا شهد ازمات متتالية .

Keywords

المقدمة الدبلوماسية تعني بشكل عام ادارة العلاقات الدولية بالتفاوض والاسلوب الذي تعدل به هذه العلاقات على يد السفراء والمبعوثين، فقد وصفت الدبلوماسية بالدقة والمرونة والاخذ والعطاء للوصول الى تحقيق الهدف والحرص على استمرار العلاقات وعدم انقطاعها ولو كانت معلقة على شعرة واحدة . كما تعد الدبلوماسية الاداة التنفيذية للسياسة الخارجية للدولة، فهي تتعامل مع ثلاثة ابعاد السياسي، الاقتصادي، الثقافي، فالسياسي يتناول كل ما يتعلق بادامةونمو الكيان السياسي للدولة في اطار علاقات الصراع والتعاونبين اطراف المجتمع الدولي اماالبعد الاقتصادي والذي طور علاقات الامم فيما بينها لتصبح الاعتمادية المتبادلة لتلبية الاحتياجات المعاشية شكلا من اشكال النظام الدولي . والثالث وهو البعد الثقافي والذي عبر عن احساس الشعوب والنخب الحاكمة بان ثقافتها ومبتكراتها هي من المنجزات الانسانية الحضارية وجزء من عوامل قوة الدولة المضافة والتي تساهم في تعزيز سياستها الخارجية والتي تسعى من خلالها لتحقيق المكانة والمنزلة الدولية وهو بهذا الوصف يختلف عن مفهوم العلاقات الثقافية التي سبقت الدبلوماسية من حيث التطبيق بوصفها عملية تبادل ثقافي .