الإسلام السياسي في مصر بعد التغيير وصعود حزب الحرية والعدالة

Abstract

الخاتمة والاستنتاجاتمن خلال دراستنا للإسلام السياسي في مصر بعد الربيع العربي وصعود حزب الحرية والعدالة فإننا يمكن القول ما يلي : •الإسلام السياسي مصطلح يطلق على الحركات الإسلامية التي تسعى للوصول إلى السلطة لإقامة دولة دينية تطبق مبادئ الإسلام والشريعة الإسلامية بالطرق السلمية عن طريق الانتخابات .•حاول الاعلام الغربي والامريكي تشويه هذه الحركات الدينية من خلال الادعاء ان هذه الحركات تتسم بالعنف وتستخدم القوة لتحقيق اهدافها، إلا إن وصول الحركات الإسلاميةإلى السلطة كما حدث في مصر في بعد ثورة يناير / كانون الثاني 2011 وبالطرق السلمية عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع وبالشكل الديمقراطي الغربي يؤكد بلا شك إن الحركات الإسلامية حركات سلمية ترفض العنف ولا تستخدمه في الوصول إلىأهدافهابإقامة الدولة الإسلامية المنشودة ، وبالتالي ما حصل يخالف ماينشره الإعلام الغربي من أفكارحولالإسلام واستخدامه للعنف لتشويه نظرة الغربيين حول الإسلام والشعوب الإسلامية .•ان هناك عدة اسباب ساعدت في اسقاط حكم الاسلاميين في مصر من اهمها عدم امتلاكهم برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي جديد خاص بهم يختلف عن النظام السابق ، اضافة الى تهميش بعض فئات المجتمع المصري ، وخاصة النساء والاقباط ، وعدم منحهم حقوقهم .•ان التغيير الذي حصل بصعود الاسلاميين الى السلطة كان تغيير في الشكل وليس في الجوهر ، فقد ظلت نفس الادوار باختلاف الاعبين ، اذا بقي الحزب الاسلامي هو الحزب المسيطر مهمشا الاحزاب الاخرى ، وهذا لا يختلف عن النظام المصري السابق .•ان مصر تمر بمرحلة جديدة بعد الاطاحة بالإسلاميين وعليها الاسراع بحل مشاكلها الداخلية من خلال اقامة برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي ، وانهاء المرحلة الانتقالية من خلال اصدار دستور واضح، واقامة نظام برلماني مستقل ممثل عن جميع طوائف الشعب ، والا فان استمرار الصراعات الداخلية سوف يقضي على مصر ويزيد في ضعفها داخليا وخارجيا .