Eloquence deletion in the rule of Imam Ali bin Abi Talib

Abstract

الخاتمة نتائج البحث:1- طبقا لأراء النقاد القدامى والمحدثين القائمة على أهمية تدبر ظاهرة الحذف في النصوص الفنية، ولما هو مألوف من ميل العرب الشديد لفن الإيجاز، وانسجامًا لما لمسناه في هذه الظاهرة من جمال وفن في حكم الإمام علي a فمن الممكن أن نعده شرطًا مكملا في تقصي صحة وسلامة النصوص الفنية المخطوطة غير المدروسة من تراثنا الأدبي.2- ثبت من خلال البحث في ما ورد من كلام الإمام علي a عامة وحكمه بتوفر جزئية حذف الحرف، ولكن بشكل نادر وقليل، فهو لا يأتي إلا لدواعٍ بلاغيةٍ فنيةٍ خالصة.3- تنوع مظاهر الحذف في الحكم لتشمل حذف الكلمة، والجملة، والحرف.4- اتضحت بلاغة الحذف في التوظيف الدقيق للحذف في موضعه انسجامًا مع السياق، واعتماد القرائن اللغوية في الاستدلال على المحذوف، وهو ما يعرف بالاستغناء، أو الاكتفاء بما هو مذكور، وعليه لا حذف في الكلام، بل ترك واستغناء وقصدية في تغييب العنصر المقصود.5- حقّق الحذف أغراضًا بلاغية منها: الإختصار، والإيجاز، وتعميق المعنى، وتماسك النص وترابطه.6- وضوح القدرة البلاغية التعبيرية العالية للإمام علي a في إيصال المعاني بأوجز العبارات، وتكثيف المعاني، واختزالها للتأثير في نفس المتلقي.7- أضفى الحذف قيمة جمالية على الحكم، وتعاضده مع الأساليب البديعية من خلال الجمع بين: الطباق والمقابلة، والسجع التي حققت التعادل الصوتي، والانسجام الإيقاعي.8- انسجام الحذف مع ذهن المتلقي اعتمادًا على قدرة المنشئ البليغ على بناء الكلام وصوغه على وفق معارف المتلقي وثقافاته.9- ومن خلال عملية البحث عن ظاهرة الحذف في كتاب (غرر الحكم ودرر الكلم) للقاضي ناصح الدين، وجدنا بأنه لم يكن هناك استقصاء تام وشامل لحكم الإمام a في هذا الكتاب فوجدنا أن هناك كثير من الحكم الموجودة في كتاب نهج البلاغة، ولم تدرج في كتاب الغرر وهذا ما يتطلب أن تكون هناك فهرسة ودراسة لحكم الإمام في نهج البلاغة، وهذا ما نجد مصاديقه في المثال السابق وأمثلة أخرى( ).