تنمية الحس العددي لدى طلبة الصف الأول المتوسط باستخدام استراتيجيات الحساب الذهني

Abstract

تنمية الحس العددي لدى طلبة الصف الأول المتوسط باستخدام استراتيجيات الحساب الذهني



مشكلة البحث:
ان الملاحظ والمتابع لتطور الرياضيات المدرسية يلاحظ ان رياضيات القرن الواحد والعشرين تركز على تنمية التفكير ومهاراته والفهم العام للمنظومة الرياضية كما انها تركز على البنى الرياضية بدلا من العمليات الرياضية والاجراءات وان من دوافع تطوير تعليمها وتعلمها كما يؤكد وليم عبيد هو التخلص من المهارات التقليدية الروتينية والمفاهيم والتعاريف والخوارزميات الايلة للسقوط والتي همشتها الحاسبات في ضوء ان الانسان يفكر والحاسبات تحسب وتيسر بقصد ان يحل الانسان مشكلاته ويتقدم بابداعاته وتنامي افكاره.(وليم , 2004,ص 20) ووفقا لهذ التصور فقد تحول دور الطالب من مجرد اله تحسب نتائج العمليات الى عقل يفكر بالعملية التي تحل المسألة ومحاولة ايجاد نواتج تقريبية للمسألة قبل الشروع بحلها او محاولة حلها ذهنيا كما يكون دوره الحكم على معقولية النتائج التي تظهر امامه على شاشة الحاسوب او الحاسبة اليدوية .وعليه فقد اصبح هدف تدريس الرياضيات في المراحل الدراسية كافة هو استيعاب المفاهيم واستنتاج القوانين والعلاقات بالاضافة الى اكتساب او تنمية المهارات والهدف الاعم والاشمل من كل هذا هو حل المشكلات الرياضية التي تنبع من واقع وحياة الطالب عن طريق استخدام مدخل حل المشكلة الرياضية وفهم المحتوى الرياضي
(NCTM,1989-2000) كما اصبح من اهداف تدريس الرياضيات المدرسية هو تزويد الطالب بالمعلومات والمهارات التي تعزز تطورهم الرياضياتي بشكل عام والذي يرتبط بالحس العددي لديهم هذا الحس الذي يلعب دورا حيويا
في القدرة على الاستجابة بمرونة وفاعلية لحركة الاعداد وتغيير مواضعها
( Markovits,Z & Sowder,J , 1994 4-29).
وكان من ضمن التوصيات التي اوصى بها بعض الباحثين في مجال تحسين تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات ان تدرس الرياضيات من خلال تشجيعهم على الحس العددي لكي يتمكنوا من حل مشكلاتهم بمختلف انواعها ولكي يروا اهمية الرياضيات كمعرفة في تنمية التفكير لديهم (Douglas, A & Kristin ,j 2000 ) .
ومن مهارات الحس العددي مهارة استخدام استراتيجيات الحساب الذهني بالاضافة الى مهارات التقدير التقريبي والعلاقات بين الاعداد وادراك اثر العمليات على الاعداد وادراك معنى العدد (Macintosh,A.,1994,259-276),((NCTM)1989-2000) . وتؤكدSowder 1992 انه لقياس الحس العددي عند الطالب لابد من قياس قدرته على اجراء حسابات ذهنية بدون استخدام الخوارزميات والاجراءات المعتادة او المتعارف عليها (Sowder, J 1992, 1-15) .
ومن هنا يتضح ان استراتيجيات الحساب الذهني هي احدى مهارات الحس العددي ولكي يكون عند الطالب حسا عدديا لابد من توافر هذه المهارة الى جانب مهاراته الاخرى وعليه فان مشكلة البحث تتمثل بما يأتي:
ان من اهداف تدريس الرياضيات في القرن الواحد والعشرين هو تنمية الحس العددي لدى الطلبة من خلال تنمية مهاراته الفرعية ومنها استخدام استراتيجيات الحساب الذهني ومن دراسة اجرتها الباحثة على طلبة الصف الاول المتوسط قاست من خلالها مهارات استخدام استراتيجيات الحساب الذهني وذلك من خلال تعريض الطلبة عينة البحث لاختبار يتضمن فقرات المطلوب من الطالب حلها ذهنيا بدون استخدام الورقة والقلم او اي وسيلة اخرى مساعدة وكان استخدامه للاستراتيجيات يقاس من خلال التوصل الى اعطاء جواب مضبوط للمسألة , اتضح لها ان هناك ضعفا ملحوظا لدى هؤلاء الطلبة عند استخدامهم لاستراتيجيات الحساب الذهني في حل المسائل الرياضية(العقبي,2005) وعليه اننا لوعملنا على تدريب الطالب على استخدام استراتيجيات الحساب الذهني كمهارة فرعية للحس العددي فهل اننا سنعمل على تنمية الحس العددي لديه. ونحن بذلك سنحسن من استراتيجيات الحساب الذهني اولا لنعمل على تنمية الحس العددي كمتغير تابع.
اهمية البحث:
ان تطور مفهوم الحس العددي بدأ في اوائل الثمانينيات وذلك عندما بدأت الدعوة نحو الحساب الذهني وبدأ الاهتمام بالتقدير التقريبي على انه حتى العام 1989 لم يكن للحس العددي اي ظهور واضح ومباشر في الاهداف بصفة عامة ثم كثرت الدراسات في هذا المجال حتى تجمع مفهوم الحس العددي حول مجموعة مكونات تهتم بالفهم العام للنظومة العددية وبنشأتها وتطورها واتساعها بالاضافة الى العمليات عليها والمرونة في استخدامها كل ذلك من اجل تنمية الحساب الذهني الذي ينمي القدرة على التفكير واتخاذ القرارات والحكم على معقولية النتائج (السعيد , 2005).