أثر المقدَّمة المنظَّمة كإستراتيجية إدراكية في تحصيل المعلومات الموسيقية واستبقائها لدى طلبة فرع التربية الفنية – كلية المعلمين

Abstract

من الحقائق المسلم بها أن هدف التدريس هو تحقيق المرغوب فيه في سلوك المتعلم وأداته في ذلك عوامل ومتغيرات شتى يقف على رأسها المعلم واستراتيجيته في تحقيق التغيير في ذلك السلوك عبر الجهد الكبير في زيادة قدرة المتعلم العقلية في خزن المعلومات واسترجاعها والإفادة منها كلما اقتضت الحاجة. وعلى هذا الأساس كان الاهتمام منصباً على تصميم البرامج التعليمية بطريقة تنظيمية تتفق وعملية خزن المعلومات في الدماغ البشري، وهذا في حالة كون تلك المعلومات ذات طبيعة يمكن تمثيلها وإدراكها بصرياً، وقد أجريت دراسات متعددة تتعلق بعملية خزن المعلومات، وكان من نتائجها أن الدماغ البشري يخزن المعلومات بطريقة هرمية منظمة بحيث تتدرج المعلومات الجزئية في إطار المعلومات العامة بما يؤدي إلى الفهم وإدراك المعنى. (4) وباستناد إلى هذه النظرية فقد أجريت دراسات تضمنت بناء نماذج تعليمية تتعلق بالبنية الإدراكية وطريقة تنظيم المعلومات المعرفية البصرية، ومن الرواد في ذلك العالم الأمريكي " ديفيد أوزبل Ausubel D." الذي قدم أنموذجه تحت تسمية " المقدمة المنظمة Advance Organizer " وعرفها على أنها " عبارة عن منظومة من المعلومات المعرفية مبنية بطريقة خاصة بحيث تتضمن أهم المفاهيم والمبادئ العامة الرئيسية المجردة والشاملة للمحتوى التعليمي المراد تعلمه. وتترابط المعلومات فيها وتتراكم بطريقة هرمية منطقية لتقدم إلى المتعلم الأفكار العامة الشاملة أولاً ثم الأفكار الأقل عمومية فالأقل.. وهكذا، إلى أن تصل المعرفة إلى الجزء الذي يعتبر أصغر جزء يندرج في إطار الأفكار العامة (1). وقد ميز "أوزبل" بين نوعين من المقدمة المنظمة: