ولاية الفقيه والنظريات السياسية للحكمدراسة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)

Abstract

في البدء عليّ أن انوه انه ليس من الضرورة أن تكون النظرية الإسلامية في الحكم للمفكر الإسلامي الصدر نظرية تأخذ شكلاً واحداً، وإنما تعبر هذه النظرية للتطور والتغيير تبعاً لمستجدات معرفية متعلقة بوعي المفكر الإسلامي، أو مستجدات الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها المفكر السياسي وهذا ما يمثل قمة التفكير السياسي من هذا التمهيد وغيره أحاول في هذا البحث المتواضع أن أوضح الرؤى الفكرية للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قد) وما مر به من المراحل الثلاث المهمة في تاريخ حياته العلمية والسياسية والثقافية فضلاً عن الظروف والمتغيرات والمستجدات المتلاحقة التي عاصرها السيد الشهيد مما دفعني إلى البحث والكتابة والمراجعة لها. ومن الطبيعي أن هذا البحث يرتبط ارتباطاً جدلياً وفكرياً ومعرفياً بولاية الفقيه بصورة عامة لما يرتبط جل النظريات وغيرها بهذه النظرية الأم لذا كان عليّ أن أتصفح ولاية الفقيه بصورة عامة مفهوماً ونشأة ودلالة وما يرتبط بها من بحوث تمت لها بصلة وبناء علماً بان هذه النظرية هي إحدى متبنيات الفقه السياسي الأمامي وقد أخذت حيزاً نظرياً كبيراً وجدلاً واسعاً .
وهذا وغيره قد تبناه الفصل الأول: (نظرية ولاية الفقيه بصورة عامة ، عرض ودراسة) لان هذه النظرية من اعتقد المسائل الإسلامية التي واجهت الفكر والفقه الأمامي منذ عصر الغيبة والى يومنا هذا ، بينما الفصل الثاني انتظمت مباحثه الأساسية: (نظرية الشورى ونظرية ولاية الفقيه العامة الى نظرية ولاية الأمة بإشراف المرجعية من خلال فكر ورؤية السيد الشهيد الصدر)، وقد أتضح لي أن الصدر قد بني نظريته السياسية لحكم الدولة الصالحة على مفاهيم قرآنية جاءت نتيجة التراكم المعرفي له فضلاً عن العمق الفلسفي تنظيراً بعد ذلك تعرضت لأهم النتائج التي توصلت إليها وأفرزها البحث في خاتمة له ومن ثم بينت ابرز واهم المصادر والمراجع المعتمدة .
وبالختام أرجو من الله جلت قدرته التوفيق والتسديد لخدمة شريعة المصطفى الغراء، انه نعم المولى ونعم النصير .