From the structure to the text tag and the speech in the semantic analysis

Abstract

العناية والاهتمام بالبنية في الستينات من القرن الماضي حلت العلامة محله ، وإذا كانت البنية السيدة المدللة في البحوث والدراسات ، فقد أصبحت العلامة هي الاخرى سيدة مدللة .. لكن العلاقة بين البنية والعلامة لم تكن علاقة قطيعة وافتراق ، بل هي علاقة تكامل ، فالتحليل السيميائي يأخذ بعض مواضعاته من التحليل البنيوي ، وهذه مواضعة فكرية لا يمكن تجاوزها في البحوث المعاصرة ولا سيما ان السيميائية قد خرجت من اعطاف اللسانيات . لقد عملنا على محاولة التمييز بين النص والخطاب وهي مهمة شاقة كما يبدو ، فكلما ظهر ان الفرق بينهما واضح وجلي ، نعود مرة اخرى لنتساءل هل النص هو نفسه الخطاب ، وهل الخطاب هو مجموعة من النصوص ؟ اذا كان الامر كذلك فلماذا يوحد بعض الباحثين بين المصطلحين . ؟ عملنا قدر ما نستطيع على محاولة التمييز بينهما، مستعينين بآراء واطروحات نافذة في هذا المنزع الفكري المهم ، اذ ان الوصول إلى تحديد واضح لدلالة كل منهما سوف يفيد ايما فائدة في قراءة المتون السردية والشعرية والإعلامية .. حين يكون الهدف نقد هذه المتون او تحليلها . لقد استعملنا بطبيعة الحال المنهج السيميائي في التحليل ، اذ ان هذا البحث قد احتوى جانبين او قسمين ، الأول نظري يتعلق بمنهج التحليل وتحديد الياته ، والثاني عملي ، يتعلق بتحليل نص تاريخي قصير تحليلا سيميائيا ، اي ان هذه النصوص قد اعتبرت نصوصا سردية على وفق ما فاه به الناقد الكندي نوثروب فراي في توسيع مفهوم السرد ، اذ لم لم يقصره على نصوص محددة او جنس ادبي ، كما فعل الناقد الامريكي هنري جيمس من قبل . اذ اصبحت نظريته في السرد بمثابة دوغما عقائدية ولا سيما تحديده شروطا او لنقل مواضعات لا بد للسارد من اتباعها.