استراتيجيات التفاوض الأوروبية –الإيرانيةحول البرنامج النووي الإيراني

Abstract

إن فن التفاوض يعد موضوعا مهما لكل أشخاص القانون الدولي، لاسيما الدول بوصفها وسيلة لتحقيق المصالح الوطنية، وتشكل المفاوضات الخطوة الأولى التي تعتمد عليها الدول لتسوية خلافاتها سلميا،لاسيما وإنها تدرك بان البديل عن المفاوضات سيكون ذا عواقب باهظة ووخيمة.
لاشك إن عملية التفاوض تعد سلسلة من الفعاليات التي تحتاج إلى برنامج شامل يحدد الغايات ويسمي الوسائل المفيدة لتحقيق النتائج المطلوبة ،مستشرفا ما تؤول آلية العملية التفاوضية وهو ما يعرف بالإستراتيجية التفاوض.
إن المفاوضات الأوربية –الإيرانية لا تخرج عن هذا الإطار ، إذ يسعى كل طرف من الأطراف نحو تطبيق استراتيجيات عدة بغية تحقيق اكبر قدر من المكاسب ،وقد حضت هذه المفاوضات بأهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، لما لها من اثر في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص والعالم بعامة.
وبناء على هذه الأهمية تناولت الدراسة هذا الموضوع بالتحليل والدراسة منطلقة من فرضية مفادها "إن طرفي التفاوض الأوربي والإيراني حول المشروع النووي الإيراني استخدما إستراتيجيتي المصلحة المشتركة و الصراع في إن واحد ،في محاولة إيرانية للوصول إلى غاية إنتاج الطاقة النووية بأقل الخسائر وأوربيا في محاولة لوقف البرنامج النووي وإخضاع الإرادة الإيرانية"
ولأجل ذلك تم تقسيم الدراسة إلى المحاور الآتية:
المحور الأول:في مفهوم إستراتيجية التفاوض
المحور الثاني إطار نظري لإستراتيجية التفاوض
المحور الثالث:إستراتيجية التفاوض الإيراني –الأوربي
وقد توصلت الدراسة لنتائج عدة من أهمها لقد استطاعت إيران وبمناورات ناجحة اجتياز مرحلة طويلة وشاقة من المفاوضات دون أن تلزم نفسها بأي التزام ينعكس سلبا على مصالحها الوطنية واستفادت من عامل الزمن لتطوير قدراتها النووية بما يعزز قدراتها التفاوضية مستقبلا"