أثر البرنامج الرياضي المقترح في تطوير اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لدى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حركياً

Abstract

اقتضت حكمة الله عزّ وَجلّ أن يوجد من بين خلقه من يعانون بنقص في قدرات معينة، وهم ما يٌسَمّون بالمعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن النظر إليهم على أنهم شر بل هو امتحان من الله لخلقه، وألا لما كان أبتلى سيدنا "موسى" بإعاقة التخاطب، ولا أبتلى سيدنا "شعيب" بكفّ البصر ولا سيدنا "أيوب" بإعاقة جسدية مرضية، يقول عزّ وجلّ ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَة رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف، 32]، فهؤلاء الذين نراهم معاقين يعطوننا الدليل على قدرة الله في كونه، وأنه يخلق ما يشاء بالكيفية التي يراها، وهو قادر على تعويضهم بقدرات تجعلهم متساويين بغيرهم من الأسوياء، ولا يعطي لنا الحق في وصفهم بأنهم عجزة غير قادرين على العطاء، بل هم قادرين على العطاء، ولهم الحق في الرعاية والتأهيل كما أن في ابتلائهم مثل للتحلي بالصبر وقوة الإنسان، ولِكَون الإعاقة من مظاهر الابتلاء نهى الإسلام عن تسمية الشخص باسم يدّل على عاهة فيه لما قد تحمله هذه التسمية من لمزّ وسُخرية وقد قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة، 01] ولِما قد تُحدثٌه في نفس المُبتلى من شعور بالنقص الأمر الذي قد يسبب له عُقدًا نفسية وبالتالي الحقد على الآخرين، وبالنظرة المتشائمة للحياة.