تجربة الشيخوخة في شعر الأعشى الكبير الموقف والتشكيل الفني

Abstract

المقدمة:الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابتهالغر المحجلين.أما بعد، فقد كان الشعر الجاهلي وما يزال معينا لا ينضب للباحثين والدارسين إذ اكتظت المكتبة العربيةبمئات الدراسات والبحوث التي اهتمت بدراسة هذا الشعر، ومنها ما اهتم بدراسة غرض من اغراضهالشعرية أو شاعر من شعرائه، أو ظاهرة من ظواهره الفنية.وما زال هذا الشعر يثير الكثير من التساؤلات ويغري الكثير من الأقلام بالكتابة عنه، ومن هنا جاء بحثناالموسوم:" تجربة الشيخوخة في شعر الأعشى الكبير: الموقف والتشكيل الجمالي"، لاعتقادنا أن هذهالظاهرة لم تحظ بعناية الدارسين المختصين في ميدان الأدب الجاهلي، إذ تجاهلتها معظم الدراسات العربيةالحديثة، فبقت مغيبة عن طاولة البحث والدراسة.يعد هذا البحث محاولة جادة لتسليط الضوء على تجربة الشيخوخة عند الأعشى الذي أبدع في تصويرهاوبيان آثارها النفسية والجسدية، وما رافقها من تحولات على صعيدي الموقف والتشكيل الفني، واعتمدتالدراسة على المنهج التحليلي مستعينة ببعض المناهج السياقية في انجازها، وقد بنيَّ على مقدمة واربعةمحاور : تناول المحور الاول : الاثار الجسدية والنفسية لتجربة الشيخوخة، وجاء المحور الثاني : استذكارالماضي في مواجهة الحاضر، وعنى المحور الثالث : بدراسة الصحوة وارتداء ثياب الحكمة ، واشتملالمحور الرابع والاخير : على الاضاءة الفنية التي خصصت في دراسة الجانب الفني في تشكيل هذهالتجربة وفي دراستنا الفنية استعادة لبعض النصوص الشعرية التي تم التعرض لها في بيان الجوانبالموضوعية بيد ان هذه الاستعادة ليست من باب التكرار وانما تمت قراءة النصوص وفق رؤية مغايرة.وانتهى البحث بخاتمة عرضت أهم النتائج التي تمخض عنها هذا البحث، وبعد فهذا ما استطعتالوصول اليه ولا ادعي الكمال فان الكمال لله وحده وحسبي انني اجتهدت داعيا الباري عز وجل ان اكون قدوفقت في دراسة هذه الظاهرة خدمة لتراث خير امة اخرجت للناس ومن الله التوفيق