جماليات التناص في المنجز التشكيلي العراقي المعاصر

Abstract

جاء في نتاجات بعض الدراسات النقـدية المختصة بالفنون التشكيلية بأن العـمل التشكيلي ما هـو إلا بنية في منظومته الشكلية واللونية ، ولكونه ُ نصا ًبصريا ًفهوبذلك وفـق المفهوم البنيوي يعتبر نصا ً منغلق على ذاته ، إلا أن الدراسات النقدية المعاصرة ، وفي الربع الأخير من قرن العشرين أتت بدراسة جديدة عارضت المفهوم البنيوي تحت أسم التناص ، ذلـك المصطلح الذي تكونت بذوره لدى الشكلانيون الروس ، وبالذات على يد الناقـد الروسي باختين ، ومن ثم تبلور على يد كرستيفـيا ليصبح العمل الفـني نصـا ً مفتوحاً يمكن أن يتلاقح ويتداخل مع نصوص أخرى ، إلا أن تلك الدراسة لم تعمم مفهومها وأقـتصر تداوله على الفنون اللغوية أو الأدبية فـقـط . ولم تـُظهر الدراسات النقدية في الفنون التشكيلية تدوال مثل هذا المفـهوم،وإن ظهرت فأن مثل تلك الدراسات ميسورة ، ولم يعثر الباحث منها سوى مقالين تطرقـت لمفـهوم التناص في العمل التشكيلي والتي ظهرت في بدايات قرن الواحد والعشرين، دراسة لعقيل مهدي يوسف بعـنوان ( التناص ورسم العرض ) نشر في مجلة أسفار، ودراسة لكاظم نوير تحت عنوان( تناص الشكل في الرسم الحديث ) نشرت في مجلة الموقف الثقافي ( م 20 ، ص :29 ) . أن لتلك المحدودية في أستخدام هـذا المفهوم بالدراسات التشكيلية ولدت لدينا الحاجة لهذا البحث ليكون مكمل للدراسات السابقة، ويطرح التسؤلات حول ما هـية آليات أشتغال التناص في العمل الفني التشكيلي ؟ وماهي تلك التحولات التي تطرأ على الخطاب الجمالي في العـمل النشكبلي ؟ ليصوغ الباحث عـنوان بحثة تحت عنوان :