حدود التلقي والإستجابة للفلم السينمائي الروائي ـ القارئ النموذجي متلقياً ـ

Abstract

يتحدث البحث عن حدود التلقي والإستجابة للنص الفلمي من قبل القارئ النموذج ، والذي يعتبر أن مرجعيات النص الفكرية والجمالية وتجارب النص الخاصة، إنما هي تجارب ذلك القارئ النموذج، ومن المؤكد ان العمل سيكون مع نظرية استجابة القارئ التي إنبثقت في مدرسة فرانكفورت في ألمانيا وأصبح لها إتجاه أمريكي في جامعة (بيل) وهذه المدرسة لا تبحث في علوم التربية وعلم النفس أو الأقتصاد ، إنها تتوجه الى قراء الأدب والفن وإستجاباتهم ضمن المجموعة القارئة، أي إنها بلا استبيانات أو معايير تجريبية، ولذا فأن القارئ وإستجابته عندهم هي إستجابة متدرجة من المتلقي العادي الى المتلقي المثالي أو السوبر كما يقول (ريفايتر) ولذا فقد كانت مشكلة البحث تتمحور عبر التساؤل الاتي: ماهي حدود الاستجابة والتلقي لدى القارئ النموذجي في تلقيه النص الفلمي، واي فلم يليق بالقارئ؟ اما الحاجة الى مثل هذه البحوث فهو إغناء نظرية الفلم من خلال المقاربة مع أحدث نظريات الأدب والفن وهي نظريات ما بعد الحداثة التي يتهيب الباحثون من تناولها وتطبيقها على فن الفلم، واهمية البحث تنبع من كونه يضع أمام العاملين في السينما مواصفات الفلم الجمالي بامتياز الذي يجد فيه كل المتلقين غايتهم بما فيهم المتفرج العادي، وحتى لا تصبح مقولة أن شباك التذاكر هو الذي يحدد طبيعة الفلم السينمائي، لأن النص الجمالي له طرق عديدة في الوصول الى مختلف أنواع القراء ولا يضحي، بامتياز كون الفلم فناً من الفنون الجميلة، اما هدف البحث فتمثل بالكشف عن مرجعيات القارئ النموذجي الفكرية والجمالية وتواصله مع تجربة العمل الإبداعي، اما حدود البحث فكانت السينما العالمية في كل مكان وزمنها نهاية العقد الأول من الألفية الثانية والحد الموضوعي تمثل عبر مناقشة حدود التلقي والإستجابة لدى القارئ النموذجي.ومثل هذه البحوث لا بد وان تحتوي على دراسات سابقة والتي وجد البحث أن لا وجود لمثلها كما وأنه يحتوي على مؤشرات لإطاره النظري تمثل بكون القارئ النموذجي لا يتفاعل إلا مع نص جمالي عبر مرجعياته الفكرية والجمالية وتجربة القارئ والنص، وضم البحث فصلاً ثالثاً بعنوان إجراءات البحث والذي تطرق الى منهج البحث وكان المنهج الوصفي التحليلي، وأداة البحث وكانت المؤشرات التي خرج بها الإطار النظري ومنها : أن القارئ النموذجي وهو يتعامل مع النص الفلمي الجمالي يكون على وفق المرجعيات الفكرية للقارئ النموذجي، كما أحتوى على وحدة التحليل والتي كانت المشهد غالباً، واللقطة أحياناً، وعينة البحث وكانت فلم "منتصف الليل في باريس"، وذلك لكونه يتفق وموضوع البحث من حيث اعتماده بشكل رئيس على قارئ نموذجي ليتم المعنى والدلالة النصية، ومن ثم تحليل العينة.. . اما الفصل الرابع فتضمن النتائج ومنها: "إن القارئ النموذجي يتعامل مع نص جمالي أساساً عبر مرجعياته"، وأحتوى على استنتاجات منها: "لا يعتبر النص الفلمي نصاً جمالياً ما لم يضع في حسبانه قارئاً نموذجياً يتوجه إليه النص كمحصلة نهايته دون أن يضحي بمستويات القراءة الأخرى" ,ومثل هذه البحوث لا بد أن يكون فيها ثبتاً بالهوامش والمصادر.