موقف الإمام جعفر الصادق عليه السلام من الدعوة العباسية

Abstract

لا ريب ان تيار الشيعة أول التيارات المعارضة للسلطة، بذل أئمته أرواحهم تضحية في سبيل أعلا كلمة الله (تعالى)، وان هذه المعارضة قد مرت بمراحل، بدأت بالكلمة نصحاً وإرشاداً وتأنيباً، وقد تجسد ذلك في العهد الراشدي، ثم تطورت في العهد الأموي إلى الدعوة إلى العودة إلى الإسلام الصحيح، ونبذ البدع، والتحريض على السلطة بالكشف عن مخالفتها أحكام دين الله (تعالى) ، من ثم حمل السلاح للإطاحة بالسلطة الأموية المنحرفة، وعودة الحق نصابه.كانت الكوفة مركزاً مهماً للشيعة، إذ تربى وترعرع فيها منذ اقدم مطلع الاسلام، وخاضوا معظم صراعتهم السلبي والايجابي، بالموقف والسلاح، أفراداً وجماعات، ساند خلالها أهالي الكوفة معظم التيارات وصولاً إلى إسقاط الدولة الأموية، فتحقق ذلك.