The Short Story of Ahmed Khalaf (Technical Study) (Master Thesis)

Abstract

ان غنى التجربة القصصیة فی العراق یسمح لنا بتوفیر مادة خصبة لدراستها إذ تمتلک حضورا وخروجا فی القص وتشکل انعکاسا للبنیات التی تشکل) أساس هذا الواقع وتصور وعی الکاتب من خلال نتاجه، وقد شهدت القصة العراقیة فی الستینیات إنعطافة حاسمة على یدِ نخبة من القصاصین تمکنوا من تأسیس نتاجهم السردی عن ثـقافة واطلاع واسع وتجربة مستفیدین من التراث الثقافی. وفی تلک المرحلة برزت أسماء کثیرة سجلت حضورا فی الکتابة القصصیة وشکلت جیلا له خصائصه وسماته الفنیة، وتشکل تجربة (احمد خلف) أنموذجا سردیا إبداعیا غایة فی الأهمیة فی القصص العراقی بوجه خاص تتحددُ بالخطوط السردیة التی تکشف طبیعة الموضوع المراد التعبیر عنه أو وصفه وعمد فی تکوین نصه إلى إشراک المتلقی لکشف المغزى الذی من اجله وضع، وهو من الأسماء التی استمرت فی الإسهام والعطاء دون کسل أو تقاعس على مدى ثلاثین عاما من الکتابة والاستمرار فی الدرس الأدبی جعلته على علاقة وطیدة بالنص فکان ان وقع الاختیار علیه وتحدیدا (القصة القصیرة) عنده بالرغم من انه کتب الروایة والقصة القصیرة، والقصة القصیرة جداً والمقالة والخاطرة فضلا عن إسهامه فی کتابة دراسات عدة برع بشکل کبیر وممیز فی القصة القصیرة فنتاجه جدیر بالدراسة المتأنیة، لأنها تمثل علامة على طریق تطور القصة القصیرة فی العراق، وهی تکشف عن التطور الفنی فی الأسلوب والکتابة الذی لحق بفنه منذ الستینیات وبشکل متواصل إلى یومنا هذا.لقد لفت الکاتب نظر العدید من الدارسین والکتاب إلا ان الدراسات والبحوث والمقالات النقدیة المتاحة التی تناولت أعماله جاءت بتناول سریع من دون التغلغل إلى خفایا النص ومعالجتها معالجة فنیة تحلیلیة فوجد البحث أهمیة لتحری عناصر البناء الفنی فی القصص انطلاقا من خلاصات المفاهیم النقدیة التی جاءت بها السردیات الحدیثة والمناهج والدراسات فی تحلیل النص واستجلاء المعانی المتخفیة عبر دلالاته المکتـنزة. اما عن خطة الرسالة فقد قامت على تمهید و أربعة فصول:احتوى التمهید على تعریف بالقصة ونبذة تعریفیة عن حیاة الکاتب. اما الفصل الأول فقد تناول الحدث بثلاثة مباحث، أبنیة الحدث فضلا عن لغة الحدث، والتناص، مقتصرا على النصوص التی کانت اللغة فیها إبداعا وتجدیدا وتطورا. اما الفصل الثانی فقد تناول (الشخصیة) التی تعد مسیرة للأفعال وعلیها تقوم بثلاث مباحث، أبعاد الشخصیات، وأنماط الشخصیات، وحوار الشخصیات.الفصل الثالث: تناول الزمن بعلاقاته وتفاوتها عبر ثلاث علاقات، علاقة الترتیب، وعلاقة الدیمومة، وعلاقة التواتر.اما الفصل الرابع فقد تناول المکان الذی یعد مکملا للزمان عارضین لأبرز الأمکنة التی تقع علیها مهمة تأطیر المادة فی النص فضلا عن الوصف الذی یرتبط بالمکان.والخاتمة التی احتوت ما نتج عن البحث من قضایا، فضلا عن قائمة المصادر والمراجع وما تحتویه من مجامیع ومصادر ودوریات.