التغيرات السياسية في العراق1933-1939عهد الملك غازي))

Abstract

شغل العهد الملكي (1921-1958م ) مكانة كبيرة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر إذ به بنيت الدولة الحديثة وبه جرت الأحداث الجسام ، وقد تناولت أقلام الباحثين العديد من القضايا التاريخية لهذه الفترة الزمنية ، لكن مازالت تحتمل إلى المزيد من الدراسة المعمقة وإزالة الغبار الذي يعتري بعض صفحات هذا التاريخ، سيما المدة من عام ( 1933-1939م ) وهي الفترة التي حكم بها الملك غازي العراق .
كانت هناك مجموعة من المبررات وراء معرفة العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابة واضحة وصريحة سيما في عهد كانت الكلمة الأولى والأخيرة بيد المحتل فبعهد الملك غازي . وقع أول انقلاب عسكري ، وتم تشكيل تسعة وزارات في مدة محدودة ، كذلك تدخل الجيش والعشائر في الشؤون السياسية ، وبه حدثت الواقعة الكبرى وهي وفاة الملك غازي الغامضة التي دعتني للكتابة بهذا الموضوع ، وكثرة الأقاويل والتفسيرات التي حاولت أن تجيب على تلك الأسئلة التي تطرح وأهمها ، من قتل الملك غازي ؟ ومن هو صاحب الفائدة الكبرى في التخلص منه ؟ وهل فعلاً كان الحادث قضاء وقدر أم لا؟
كل هذه الأسئلة سنحاول في محاولة متواضعة أن نجيب عن بعضها .
ابتداء من تولي الملك غازي العرش وحالة عدم الاستقرار السياسي للمدة من 1933-1939م ، والتي تميزت بسرعة تبدل الوزارات العراقية وتدخل القوى العشائرية والعسكرية في الشؤون السياسية ، وانقلاب بكر صدقي عام 1936م ، وقيام أول حكومة انقلابية في تاريخ العراق الحديث والمعاصر برئاسة حكمت سليمان.
كما سيتم توضيح حالة العراق من بعد الانقلاب حتى وفاة الملك غازي ، إذ تم توضيح الحكومتين الأولى والثانية التي قامت بعد الانقلاب ، انتهاء بوفاة الملك غازي والآراء التي سادت في تلك المدة .