مكارم الاخلاق في فكر الامام الباقر (عليه السلام)
Abstract
المخلص : إن مكارم الاخلاق والخلق الحسن الذي يمكن أن يظفر به الإنسان في علاقته مع الله تعالى بمعرفته ومعرفة صفاته وأسمائه، وبالالتزام بتطبيق جميع أوامره ونواهيه، وفي علاقته مع الناس من خلال ترك جميع الصفات السيّئة والاتصاف بجميع الصفات النبيلة والفاضلة.إن الالتزام بالتعاليم الأخلاقية ضرورة لا غنى عنها لأنّ الأخلاق الحسنة تشكّل عمق الدين، والتعاليم الإسلامية تحث المسلم نحو حسن الخلق ليس مع إخوانه المسلمين فحسب؛ بل حتّى مع المخالفين له في المنهج والاعتقاد، يقول الله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ( ) .تعد مكارم الاخلاق من العلامات الفارقة للتعامل بين المؤمنين، اذ كان الامام الباقر (عليه السلام) يدعو الى افشاء مكارم الاخلاق والخلق الحسن والتعامل الامثل مع المجتمع ويؤكد ذلك في قوله ( عليه السلام) :"صَانِعِ المُنَافِقَ بلِسانِكَ وَ أخْلِصْ مَوَدَّتكَ لِلْمُؤْمِن ، وَ إنْ جَالَسَكَ يَهُودِيٌ فَأحْسِنْ مُجَالَسَتَهُ"( ) .Metrics