الإعلام الرقمي في العراق

Abstract

التداول المستمر لمفردة الديجتال ميديا أو الإعلام الرقمي كما يسميه البعض، يشكل مصطلحا بالغ الأهمية، فهو متشعب و كبير للغاية، وهو ما يحمل في ثناياه مستحدثات تولد وتحقق رغبة مهمة في التطلع لواقع عالم الاتصال الجماهيري، الذي بات يتغير وظهور الديجتال وإفرازاته التي أفسحت المجال لمن هم غير محترفي الإعلام في الاقتحام، فالتقنية الديجتال أحدثت تأثيراً بالغاً بالإعلام وغير الإعلام لما لها من تفرع واسع ولما لها انتماءات مع العلوم المتطورة والحقول والأصعدة كافه، لذلك يرى البعض أنه انقلاب تكنولوجي هائل، تحقق اثر الديجتال وتحالفاته مع بقية الحقول التكنولوجية العلمية، كالنانو تكنولوجي أو الهولوجرام أو الليزر، بل هناك من يرى أن الديجتال أعمق من ذلك، كونه طور العلوم وحقولها جميعا، لذا كان هناك كثير من المهتمين يطلقون تسميه الثورة الديجتال، أو الـ"DIGITAL AGE" أو "العصر أو الجيل الرقمي"، " ثورة الاتصال الثالثة، الالكترونية الرقمية، والتي يشهدها عصرنا الحالي، باعتبارها الثورة الرئيسية التي لعبت دورا مؤثرا في حياة الإنسان بعد الثورة الصناعية" فقد تمكن من أن يغيّر الكثير من المفاهيم والعديد من الأمور التي كانت ولسنوات عديدة جدا تعد من المسلمات أو الخطوط الحمراء، التي لا يمكن تجاوزها، إلا ان الديجتال تخطى هذه الحدود، ليصل إلى مدى لا محدود، ومن ثم تتجسد المفاهيم حول الديجتال ليطلق عليها ثورة الديجتال.
يهدف البحث إلى الكشف عن ما يأتي
1-دور تقنيات الديجتال الجديد في العمل الإعلامي.
2-المكتسبات التي حققها الديجتال في الإنتاج الإعلامي.
النتائج
حصل على المراكز الأولى من حيث نسبة الاستخدامات الديجتال في البرامج كل من البرامج:- طابت أوقاتكم – ملتقى الشباب – المشهد الرياضي – أفكار بلا أسوار وذلك لحصول البرامج على نسبة90 % لكل منهما.
بينما حصل على المراكز الأولى من حيث نوع الاستخدام كما يأتي:-
الرمزC الذي يمثل نوع الاستخدام- إرسال الإشارة الصورية للأقمار الصناعية والرمز E الذي يمثل نوع الاستخدام- تنفيذ والعناوين الـ"Title" والرمز H والذي يمثل نوع الاستخدام- التصوير بالكاميرات الديجتال، وذلك لتوافر هذه الاستخدامات في كل البرامج وما مجموعه 100% على أساس الافتراض من أن كل استخدام يوازي نسبة 10%.

وهنا توصل الباحث إلى حقيقة مفادها، أن من شان النوافذ أو الممرات الإعلامية الديجتال التي تعتمد على تكاليف بسيطة جدا، أن تسهم في خلق المزيد من المكاتب أو المؤسسات الإعلامية المتواضعة، والتي تستطيع من أن تنشر أو تعالج القضايا الإنسانية لتساعد في تحقق العدالة أو المساواة التي تناشدها الإنسانية، وهو ما كان يتعذر طرحها من قبل تلك المؤسسات الإعلامية المدعومة من قبل أصحاب رؤوس الأموال، التي دائما ما ترمي نحو تحقيق الأهداف الشخصية لصاحب رأس المال، من دون أن تنظر للمشاكل الكبرى كالفقر أو الأمراض أو التعليم وما إلى ذلك من مشاكل، لذا يرى الباحث بان مع انتشار وازداد استخدامات تقنيات الديجتال في الإعلام، فان مؤسسات إعلامية كثيرة ستظهر وتبرز على ساحات الإعلام، بل أن نمط وطبيعة الإعلام سيتغير مع تطور استخدامات الديجتال في الإعلام، وهذه التطورات ربما لا تتعدى بضع سنين، كون أن دفوقات الديجتال غير محدودة، وأنها تطور بعضها البعض لدرجة أن بوابات السيطرة على الإعلام ستصبح هامشية، وهو الأمر الذي سيفضح العديد من السياسات والسلوكيات الحكومية القمعية أو الدكتاتورية، بل انه سيحقق ثورة فكرية جديدة لبعض الشبان المحرومين أو ممن يشعرون أنهم تحت طائلة الابتزاز في حكوماتهم، لذلك فان الباحث يؤكد بان تقنيات الديجتال في الإعلام ممكن أن تكون بمثابة منبر جاد نحو الحرية