الجوانب الدعائية في السينما العالمية اثناء النصف الاول من القرن العشرين

Abstract

شهدت السينما اثناء عمرها الممتد عبر نحو قرن من الزمن احداثا وتطورات سياسية مهمة، فضلا عن التطورات التقنية والفنية وكانت السينما حاضرة وشاهدة على احداث سياسية بارزة مر بها العالم قبل واثناء وبعد الحربين العالميتين الاولى والثانية وفترة الحرب الباردة وما بعده.وقد حظيت السينما اثناء النصف الاول من القرن العشرين باهتمام كبير من قبل الدول الكبرى والسياسيين فيها فضلا عن الاقبال التجاري للشركات الكبرى للاستثمار في ذلك الميدان البكر لتحقيق الارباح، وبدأت الدول الكبرى مثل الاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة والمانيا وايطاليا وبريطانيا وفرنسا اثناء الد الاول من القرن الماضي بالتسابق من اجل تطوير صناعتها السينمائية واستثمار الوسيلة الجديدة وتحويل بعض الاعمال الروائية الشهيرة الى افلام تخلد تراثها الحضاري والفكري، لكن الامر تعدى فيما بعد الجوانب الابداعية والادبية والفنية للصناعة السينمائية عندما بدأت تلك الدول بالسيطرة المباشرة وتقديم الدعم الحكومي لشركاتها السينمائية لتحفزيها على انتاج افلام تتناول موضوعات وقضايا تنسجم مع طبيعة المرحلة والتوجهات السياسية السائدة في تلك الاثناء اذ ان العودة الى العشريات والثلاثينيات من القرن العشرين كفيلة بايجاد تصريحات عدة لسياسيين مثل لينين وموسوليني وهتلر وغوبلز وهم يشددون على اهمية السينما والسيطرة على صناعتها، والاشارة الى خطورة الوسيلة الناشئة في تلك الميادين السياسية والدعائية والاعلامية.