مقاومة التدريب المحتملة للتحول إلى الحكومة الآلكترونية/ الأسباب والمعالجات : دراسة ميدانية في البيئة الأدارية العمانية

Abstract

عرفت الحكومة الالكترونية، والتي تجسد أحد أهم إفرازات عصر المعلوماتية وعصر تكنولوجيا المعلومات، من زوايا مختلفة تلتقي في جوهرها بمحصلات أساسية. فمثلاً عرفت بأنها وسيلة لتقديم الخدمات والمعلومات من قبل الأجهزة الحكومية إلى الجمهور بوسائل الكترونية . (Monga 2008)(Silcock2001) عرفت أيضاً بأنها تكنولوجيا معلوماتية من شأنها تسهيل حصول الأفراد والمنظمات على المعلومات والخدمات من الأجهزة الحكومية (Turban 2002). كذلك قيل بأن الحكومة الألكترونية ومن خلال تكنولوجيا المعلومات التي تجسدها تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات داخل الإدارة الحكومية إضافة إلى تسهيل إيصال المعلومات والخدمات إلى الأفراد والمنظمات في بيئة الإدارة الحكومية ( إبراهيم 2005، براون 2005). هذا ونظراً للفوائد المحتملة للإدارة الحكومية الإلكترونية والتي من ضمنها اختزال تكاليف العمل الحكومي وتبسيط الإجراءات وتدعيم الشفافية واختزال احتمالات الفساد في العمل الحكومي واختزال الوقت وتسهيل تداول المعلومات داخل وخارج الجهاز الحكومي وما قد يترتب على كل ذلك من ايجابيات (Sudon 2000)، اتسع نطاق اعتمادها وتطبيقها إلى دول كثيرة شمل العديد من الدول النامية ومن ضمنها دول خليجية ودول عربية أخرى ( الطعامة وطارق 2004، العزام 2001، الحربي 2000، عبدالله 2001، العوادلي 2002، القلاف 2001) بجانب ما تقدم لاحظ عدد من الباحثين أن ذلك التوسع الكبير في اعتماد الحكومة الإلكترونية من قبل مختلف الدول، وخاصة الدول النامية، رافقه تصاعد نسب الفشل في تحقيق النتائج الإيجابية المتوخاة.(Rahul 2005) أكد ذلك آخرون (Ebbers 2007) بالقول بأن مستويات الفشل تفوق إلى درجة كبيرة مستويات النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيق الحكومة الإلكترونية في عدد من الدول النامية. أشار (Nadon 2004) أن ظواهر الفشل إلى جانب ظواهر النجاح في تطبيق الحكومة الإلكترونية تتباين ليس فقط بتباين الدول النامية بل وأيضاً بتباين الدوائر والمجالات التي تعتمد فيها ضمن الإدارات الحكومية. وأشار البعض الآخر ( علي 2009) إلى وجود محاولات لإدخال التقنية ( وتشمل الحكومة الإلكترونية ) في بيئات تنظيمية غير مهيئ لتعويض الخلل التنظيمي الذي تعاني منه. أما أسباب حالات الفشل في اعتماد الحكومة الإلكترونية فيأتي في مقدمتها ، وربما أهمها، مستويات محدودية التجاوب مع برامج التدريب للتحول إلى الحكومة الالكترونيه من قبل بعض العاملين. كما أكد ذلك (Aichholzer & Schmnutzer 2000)