التشويش الدلالي للمصطلح في الصفحات الثقافية /لدى طلبة كلية الآداب ( جامعة بغداد)

Abstract

يتعرض البحث الى قضية مهمة، تتعلق بمعوقات اتصالية تحول دون وصول الرسالة الاعلامية التي تتضمنها الموضوعات الثقافية المنشورة في الجرائد المحلية الى القراء، او عدم ادراكهم لجوانب منها لاحتوائها على مفردات مغرقة قي النخبوية، يعجز القارئ العادي للجريدة من ذوي التعليم المتوسط، وحتى الاكاديمي في بعض الاحيان عن فك رموزها وفهم مغزاها.وبعد تحديد مشكلة البحث والادوات التي يروم الباحث الاستعانة بها لانجاز بحثه، تم اختيار عينة من طلبة كلية الاداب بجامعة بغداد، وذلك لكونهم الاقرب للتخصص، وجاء هذا الاختيار لافتراض الباحث ان المشكلة تتعدى عامة القراء لتطال القريبين من التخصص من طلبة الجامعات في أقسام الاداب.وتوصل الباحث الى جملة من النتائج، تتلخص في أن الخطاب المعتمد في الصفحات الثقافية، هو خطاب نخبوي لايتناسب ومستوى عامة القراء، كما ان القراء يعانون من كثرة استخدام المحررين للمصطلحات المترجمة، فضلا عن ضبابية في طرح الافكار، الى جانب غياب عنصر التشويق في صياغة مادة الموضوعات، التي ادت الى ابتعاد القراء عن متابعة الصفحات الثقافية. وكشفت الدراسة كذلك الى تراجع اهتمام القراء بالموضوعات الثقافية التي حصلت على نسبة متدنية في تسلسل ما قبل الاخير من ذيل قائمة ترتيب أولوياتهم للصفحات المفضلة في الجرائد التي يقرأونها.ووضع الباحث جملة من المقترحات لمعالجة الظاهرة موضوع البحث، يمكن ايجازها بالاتي:1- ضرورة تضمين الموضوعات الثقافية التي تحتوي مصطلحات مترجمة لبعض الاضاءات التي توضح معنى المصطلح للقارئ وتساعده في أدراك واستيعاب الموضوع .2- لتجنب التداخل الدلالي وعدم فهم مدلولات المصطلح، يوصي الباحث بعدم استخدام المصطلحات المعقدة، والاستعاضة عنها بمفردات مفهومة.3- ضرورة تجنب المحررين لأسلوب المغالات في استعراض القدرات اللغوية، واعتماد اسلوب مشوق في عرض المادة الثقافية. 4- استخدام (الكوبونات) السنوية للاطلاع على آراء القراء ومقترحاتهم، وذلك للتعرف على المعوقات التي تواجههم في فهم الموضوعات.