Consistency numbers in the Quran

Abstract

القرآن الكريم كلام الله عز وجل المعجز ببيانه وأسلوبه وسمو معانيه، وهو مع ذلك يحمل في ثناياه دقّة عظيمة في التشريع الذي يضمن للإنسان سعادته في الدارين ، وفيه إشارات علمية سبقت عصرها بقرون لتدل على مصدر هذا الكتاب العظيم ، والتي لم يكتشفها العلم الحديث إلا مؤخراً ، ومنها ما يكتشفه بعد ، ومن بين هذه الإشارات العلمية ، والدقة الحسابية في ورود حروف وكلمات القرآن الكريم (دقة وتناسق الأعداد) في القرآن الكريم التي هي لون من ألوان الإعجاز البياني ، وأسلوب عظيم من أساليب القرآن الكريم في استخدامها بقدر معلوم قال تعالى: ((وكل شئ عنده بمقدار))(1)، وقال أيضاً: ((إنا كل شئ خلقناه بقدر))(2)، وقد أخذ المتأخرون في التوسع والتوغل في ذكر الأعداد القرآنية ودقتها وتمييز بعض الأعداد على بعض والاهتمام بها مما أدى الى وقوع أكثرهم في الخطأ والتعصب والانحراف عن المنهج العلمي الدقيق ، وسنعرض كل هذا في هذه العجالة، ونحاول ان نبين الصحيح من النطيح، وان نضع الحدود اللازمة لتتبع الأعداد وغيرها في القرآن الكريم، وقد قسمت هذا البحث على مبحثين ، وقد تضمن الأول مطلبين ، وكذلك الثاني ، ثم ختمت بخاتمة بينت فيها أهم النتائج .