سياسة الدولة المملوكية الثانية تجاه الغزو التيموري للعراق وبلاد الشام 739- 813هــ/1390م - 1410م

Abstract

شغل العراق حيزا كبيرا في السياسة المملوكية منذ تسلم المماليك السلطنة في مصر 648هــ/1250م ، ولا سيما بعد سقوط الخلافة العباسية واحتلال المغول مدينة بغداد 6556هـ/1258م ، فقدان تاثيرها السياسي والحضاري .وعمل المماليك بعد معركة عين جالوت 658هــ/1260م اتخاذ سياسة جديدة لطرد المغول من العراق ، لكن هذه السياسة بدات تاخذ اتجاها اخر بعد عقد الصلح بين الناصر محمد والاليخان ابي سعيد 733هــ/1332م تجاه العرق باتباع الوسائل الدبلوماسية لتاكيد نفوذها في العراق ومحاولة ربطه بالادارة المملوكية . واستمرت هذه السياسة في الدولة المملوكية الثانية الا ان ظهور قوى جديدة على الساحة اخلت بالتوازن الموجود في المنطقة ، الذي تمثل بالغزو التيموري للعراق وبلاد الشام وما رافقت هذا التهديد من قيام تحالفات بين القوى الموجودة في المنطقة لوقف المد التيموري على المنطقة على الرغم مما كانت تعانيه الدولة المملوكية الثانية من صراعات داخلية بين امرائها للوصول الى السلطنة ، وانتهى بتقليد السلطان برقوق سلطانا على مصر وبلاد الشام .اما العراق فانه لم يكن احسن حالا من جارته مصر ، اذ ان الصراعات الداخلية والانقسامات قد انهكت قوى الدولة الجلائرية وانتهت بوصول الامير احمد الجلائري للسلطنة بعد اغتيال اخيه ، في حين كانت قوى اخرى تصول وتجول في منطقة الجزيرة والموصل وهي القرا قونيلو والاق قونيلو . امام هذه التداخلات التي حصلت في المنطقة ، ومن اجل التصدي للغزو التيموري عملت الدولة المملوكية على تحجيم الغزو التيموري ، بجمع القوى العسكرية في المنطقة وبناء هذه التداخلات التي حصلت في المنطقة .