مضامين نصوص الصلوات في العصر الآشوري الحديث911 ــ 612 ق . م

Abstract

يعد الفكر الديني في العراق القديم غاية في الأهمية ، إذ تشير النصوص ذات العلاقة إلى دوره المهم في حياة الآشوريين ، ولذلك فإن معظم النصوص على اختلاف طبيعتها لا تخلو في أي جانب من جوانبها من التأثير الديني .ومن هنا نستشف أنَّ الفكر الديني عبر تأريخ البشرية كان مرآة تعكس نشاطات الإنسان في جميع نواحي الحياة ومنها الجانب الروحي ، فكل تأملات الإنسان وفلسفته وقيمه الأخلاقية كانت تصب في الدين وتعبر عن نفسها من خلاله ، وكانت الصلوات تعكس جانباً مهماً من الدين آنذاك .ومن هنا حاولنا إعطاء صورة واضحة عن الصلوات في العصر الآشوري الحديث 911ـ 612 ق . م مبتدئين ببيان معنى الصلاة لغةً واصطلاحاً مع الإيضاح الصلوات الخاصة بالتائبين والتوجه للآلهة كي تغفر ذنوبهم ، وصلوات أخرى تخص تمجيد الآلهة وتعظيمها ، وتضمنت أيضاً صلاة خسوف القمر وكسوف الشمس ، وفضلاً عن صلوات الاستسقاء التي كانت حسب اعتقادهم من الصلوات الضرورية التي كان يلجأ إليها الآشوريون لتحل عليهم بركات الآلهة ورضاها كي تنزل المطر ، علاوة على صلاة إنجاب الاطفال ، فضلاً عن صلوات لتجنب لسعة العقرب