التحليل المورفومتري لشبكة التصريف المائي لحوض وادي شنان باستخدام تقنية GIS

Abstract

أن تطور أساليب البحث الجيومورفولوجي وأتساع دائرة علاقاته مع العديد من الاختصاصات المتنوعه نقلته من مرحلة وصف مظاهر السطح الى مرحلة التطبيق , وتوظيف المعلومات الجيومورفولوجيه في خدمة الانسان ونشاطاته المختلفه، آي دراسة الخصائص العامه لمظاهر سطح الارض من حيث الشكل والتكوين وصفيآ ومورفومتريآ (قياسيآ) والعمليات التي تؤثر في تلك المظاهر وعلاقة ذلك بالنشاط البشري من حيث الآمكانات والمعوقات والمشاكل التي تواجه أستغلال تلك المظاهر وأيجاد الحلول المناسبه لتجاوزها (1)وذلك بأتباع المنهج العلمي في تلك الدراسه والذي يعني مجموعه من التقنيات التي تستخدم في تحقيق عن المظاهر من خلال أستغلال ماهو جديد في المعرفه العلميه فضلا عن تصحيح وتكامل المعرفه السابقه بناءآ على تجارب جديره بالملاحظه وأدله ملموسه تخضع لقوانين فكريه، فنظرآ لتنوع التخصصات جعلها تختلف عن بعضها في التحقيق العلمي فضلا عن تطور أساليب المعرفه (2)لقد نجحت الدراسات المورفومتريه في تحديد الخصائص الجيومورفولوجيه للمجاري النهريه وأيضاح العلاقات بين بعض المجاري وبعضها الاخر تبعآ لأختلاف أشكالها وأطولها وعلاقة تلك المجاري بالاحواض النهريه التابعه لها (3)والتي تعد الوحده الاساسيه الأكثر ملائمه لأجراء البحوث الجيومورفولوجيه، بسبب كون الحوض النهري وحدة مساحه يتحدد بواسطة خصائص يمكن قياسها بشكل كمي لذلك فهو أساس موضوعي للتحليل والمقارنه والتصنيف(4)تعد الوديان أحدى أهم المظاهر في الدراسات الجيومورفولوجيه المتعلقه بالانهار وأحواضها آذ تعكس الصفات الموفولوجيه للوديان الخصائص الطبيعيه للمنطقه التي توجد فيها فضلا عن تأثيراتها المحتمله على نظام التصريف للانهار التي تنتهي اليها والتي تتباين في تأثيراتها من وادي لآخر حسب الخصائص الطبيعيه لكل وادي (5) ويوجد عدد كبير من الوديان الصحراويه داخل الاراضي العراقيه والتي تنصرف مياهها الى نهر فرات في موسم الامطار، وتتميز هذه الوديان بأرتفاع جوانبها وتشعبها وشدة أنحدارها وتصريفها الشجري ويعتقد أن أصل هذه الوديان هي نتيجة للعوامل التكتونيه والعوامل المناخيه القديمه منها والحديثه وبشكل خاص خلال فتره البلاسيتوسين Pliestocene والتي كانت تمثل فتره مطيره في تاريخ التطور الجيولوجي للمنطقه والتي ربما كانت السبب في نشؤء كثير من الوديان الصحراويه والأنهار القديمه، أما تأثير العوامل المناخيه الحاليه فهو أمر ظاهر للعيان من خلال عملية تعرية الوديان وأن لم يكن لهذه الوديان الجافه تأثير مباشر ومستمر على جريان المياه في نهر الفرات فلابد أن يكون لها تأثير واضح في مواسم الامطار وهو تأثير كمي ونوعي تحدده عدة عوامل أهمها تركيب الصخور المنكشفه في أحواض تلك الوديان وأنحدارها(6). أستنادآ على ماذكر أعلاه فقد تم دراسة حوض وادي شنان دراسه مورفومتريه بأستخدام تقنية Arc GIS 9.1 والحصول على خريطه مورفومتريه لحوض الوادي وخريطه تبين موقعه بالنسبه للمحافظات الثلاث (المثنى، الديوانيه، النجف الأشرف) شكل (1).