@Article{, title={الصوف في العراق القديم}, author={رشا عبد الوهاب محمود}, journal={Surra Man Ra'a سر من رأى}, volume={11}, number={43}, pages={261-280}, year={2015}, abstract={

لقد خلق الله تعالى الإنسان وكرمه باللباس في الجنة (لسيدنا ادم عليه السلام وزوجه )وبعد ان اكلا من الشجرة التي نهاهما عنها بدت لهما سوءاتهما فبدءا يخصفان عليهما من ورق الجنة في قوله تعالى (( فدلهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءا تهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة و ناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين )) في سورة الأعراف وهذا ما يأكد لنا أن الانسان لم يعرف العري بل كان يريد ان يستر نفسه وتناولت في البحث مادة الصوف والتي تعتبر من المواد الأساسية في صناعة الكسوى والملبوس وامور أخرى عديدة وتستخدم في حياتنا اليومية بشكل عام اكتسب الصوف أهمية بالغة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لبلاد الرافدين ، تجاري متطلبات الحيات اليومية المختلفة من ملابس وسجاد وقطع تكميلية كالأثاث وستائر وخيام و امور أخرى مثل صناعة الحبال وما الى ذلك ، إذ لا تقل حاجة الانسان لهذه الأمور وخصوصا الملابس والكساء عن حاجته للغذاء والشراب زودتنا التنقيبات الاثرية من مواقع عديدة من عصور مختلفة لبلاد الرافدين ، باقراص المغازل وثقالات النسيج المختلفة استند عليها الأثاريون كدليل مادي واضح على وجود حرفة النساجة كما ذكرت النصوص المسمارية وهناك إشارات عديدة واضحة تؤكد عمليات النسيج و ورش العمل واعداد المنسوجات والسجاد ولكن في حقيقة الامر تعذر وصول البقايا من هذه المواد نظرا لطبيعة تربة بلاد الرافدين الرطبة التي تحول بيننا و وصول اي اثار مادية مصنوعة من مواد عضوية وعلى وجه الخصوص الجلد والصوف لاعتبارهما مواد شديدة التاثر و التلف بسبب الرطوبة والاملاح إضافة الى ان النصوص المسمارية تحدثت عن تفاصيل كثيرة توضح عمليات جز الصوف لعمل المنسوجات ، وبالتالي الحصول على مواد مختلفة في الإفادة منها كمادة خام تسد حاجات المجتمع في كثير من النواحي الهامة .} }