TY - JOUR ID - TI - ثأويل المآل في حكايات المنامات AU - Mohammad Wannan Jasim محمد ونان جاسم PY - 2017 VL - 9 IS - 9 SP - 38 EP - 54 JO - AL-yarmouk Journal مجلة اليرموك SN - 20752954 AB -

تحاول هذه الدراسة مقاربة منامات العصر العباسي التي تُعَدُّ من الحكي الامتناعي العجائبي ، وبيان حضور المفارقة من خلال ثنائيات تفرزها نصوصٌ حكائية مختارة ، واستقراء جماليات الحكي من خلال سمات المفارقة في التباين والمخالفة الخالقين لخيبة التّوقع وإثارةِ الدهشة ، فضلاً عن بيان العلاقة بين المنام والمكان بوصفه عنصراً سردياً مشتركاً بين الحكي الممتنع والحكي الممكن.السّردَ العَرَبِيَّ التُّرَاثيَّ سردٌ مُتَّكِىءٌ إلى الحكائية بوصفها الخاصيّة المُعْطاة التي من شأنها أنْ تُمَيِّزَ نَمَطَاً من الخطاب( )، ويُعَدُّ الانتقالُ من الشَّفَويَّةِ إلى التَّدْوِيْنِ لحظةً حاسمةً في تاريخ الإبداع السَّرْدِي الحكائي العربي الذي ارتقى إلى مستوى الصّون ، َوالتَّدْوِيْنَ خَلَقَ جدولاً معرفياً ذا أثرٍ تواصلي في الإبداع السَّرْدِي الحكائي العربي، فضلاً عن شيوع نظام التشكيل التأويلي أو التفسيري، وظهور التقليد للمنجز القَبْلِي من دون الوقوف عند منتهاه. والسَّرْدُ فعلٌ لا حدودَ له، يتّسع ليشملَ مُختلفَ الخطابات سواء كانت أدبية أم غير أدبية( )، وهذه السّعة أعطته أهمية الحضور في عموم منجزه مع صعوبة التحديد أو التمييز بين ما هو منضوٍ تحت الإبداع والجدّة وما هو خارج عنهما، وسيُولي البحثُ اهتمامَه نحو السَّرْدِ الأدبي الحكائي دون غيره من أنواع السَّرْدِ.ويُعْرَفُ السَّرْدُ الحكائي من خلال تجلياته أيْ: التّحققات النَّصّية الملموسة( )، والحكاية بؤرة السَّرْدِ الحكائي التي تبدأ – على الأغلب – بمستهلٍّ يحوي عبارةً ما نحو: حُكي وزعموا، وأخبرنا، وحدّثنا، ورُوي.. الخ، ويأتي بعد هذا المستهلِّ فعلٌ واحدٌ أو أفعالٌ متتاليةٌ أو متداخلةٌ أو متواترةٌ أو متوازيةٌ( )، والفعل الواحد قد يكون خبراً أو نادرة، وقال بعضهم: تعدّ الحكاية نمواً تدريجياً للخبر، فالمجموعة من الأخبار تتآلف فيما بينها وتتناسق لتشكل حكايةً وهي تتميّزُ عن الخبر بتعدّد الأخبار ER -