TY - JOUR ID - TI - Methodology of moderation and peaceful discourse in Islamic doctrine منهجية الاعتدال وسلمية الخطاب في العقيدة الاسلامية AU - Othman A. Ebraheem عثمان أحمد إبراهيم PY - 2018 VL - 9 IS - 37 SP - 439 EP - 464 JO - Anbar University Journal of Islamic Sciences مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية SN - 20716028 27068722 AB - Moderation in Islam is one of the fundamentals that contributes to the establishment of a balanced society on the principle of liberties, respect of human dignity, and moderation as opposed to injustice and slavery for any possible reason. This paper explains the direct correlation between moderation and societal peace because when society losses moderation chaos and extremism prevails and refusal of other and dialogue dominates. Societal chaos shall revail leading to the destruction of the infrastructure of the state affecting all members of society regardless of their ethnicities and religious denominations, whether Muslims or non-Muslims.This paper also aims to focus on establishing the values of moderation and their role in building society and forming its societal culture that protects it from chaos, exaggeration, stray from right path. Islamic dogma is the first and foremost base of our Islamic life.The paper follows the analytical and deductive methods in the analysis of negative phenomena that should be addressed with wisdom, mind, power of law, respect of the state, and assign a role to the enlightened class to exercise its role in awareness and directing. The paper find that extremism and exaggeration are phenomena alien to our Islamic and Arabic society and do not reflect its truth. It also found that our nation still retains the potential for positive interaction and to participate in progress away from all aspects of backwardness and extremism. The correct understanding of our religion and the promotion of the middle path teachings of Islam is the ideal answer to all our problems of extremism and exaggeration

يعد الاعتدال في الإسلام من اهم المرتكزات التي تساهم بتأسيس مجتمع متوازن يقوم على مبدأ الحريات واحترام كرامة الإنسان ، وتحقيق دولة العدل والاعتدال بعيدا عن الظلم وامتهان انسانية الانسان لأي سبب كان . وسأحاول في هذا البحث بيان العلاقة الطردية بين الاعتدال والسلم المجتمعي ، وكيف أن الإسلام حدد الاسس الكفيلة لضمان مجتمع سليم معافى من كل الامراض الاجتماعية ، وبالوقت نفسه يتطلب ان يكون الانسان معتدلا في حياته وتعاملاته فبالاعتدال نستطيع الوقوف بوجه تيارات الغلو والانحراف التي يريد ان تشيع الخوف والفوضى المجتمعية وما يرافق ذلك من تدمير للبنى التحتية للدولة ولكل افراد المجتمع بشتى اصنافهم ودياناتهم ومذاهبهم سواء كانوا مسلمين ام غير مسلمين .لقد تضمنت العقيدة الاسلامية بقيمها ومبادئها كل الوسائل الكفيلة لعيش الناس الذين يستضلون بظلها آمنين مطمئنين على انفسهم وممتلكاتهم وهم يستنشقون الحرية والحياة الكريمة من خلال استلهام مبادئها والعيش بظلالها لتكون واقع عملي وليس نظريات مكتوبة بعيدة عن معترك الحياة ان اهم ما يوجب ان نواجهه هو الفهم العقيم لتعاليم الاسلام من خلال القصور في الفهم والتعليم المجتزئ والذي اودى بالأمة المهالك وجعل من ذوي الفهم القاصر يفتي في امور ما كان يتجرا عليها كبار اهل العلم .والاعتدال في اللغة فهو : " الاعتدال توسّط حال بين حالين في كمّ أو كيف ، كقولهم: جسم معتدل بين الطول و القصر ، وماء معتدل بين البارد و الحارّ ، ويوم معتدل طيّب الهواء ، وكلّ ما تناسب فقد اعتدل، وكلّ ما أقمته فقد عدلته " ولا يوجد عند الفقهاء معنى آخر للاعتدال غير المعنى اللغوي، ولذلك سيتركز بحثنا حول الاعتدال بمعنى الاستقامة والوسطية , ويعد الاعتدال من اهم مميزات الخطاب الديني , وهو ليس كلمات تقال فحسب وانما هو رسالة ذات مضامين فكرية ورؤية دينية لها بعد اجتماعي ودلالات خاصة الغاية منها تشكيل نموذج انساني معتدل لمجتمع متعاون سليم .ومن ميزات الخطاب الديني يجب ان يكون معاصرا ايجابيا محيط بمستجدات العصر وملبيا للحاجات الانسانية ضمن ما يسمح به النص الشرعي , وان هدف الخطاب هو ايصال رسالة عبر الزمان والمكان تستند لرؤية فكرية علمية يستفيد منها الفرد والمجتمع وما يميزه " عدم اللعب بمشاعر العامة، بما يخدم ايديولوجيات معينة، تتخذ من هذه الشريحة الاجتماعية وسيلة لتحقيق مآربها، سواء على الصعيد السياسي أو الديني. ER -