@Article{, title={الفن التشكيلي وخطاب ماخلف التمثيلات قراءة ابستيمولوجية للفن المفاهيمي}, author={أ.م.د.جنان محمد احمد}, journal={Basrah Arts Journal مجلة فنون البصرة}, volume={}, number={14}, pages={1-6}, year={2017}, abstract={

يقول (فوكو) ( ان الفرع المعرفي هو مبدأ لمراقبة عملية انتاج الخطاب )( ) . وبما ان الفن هو احد الفروع المعرفية ، والنتاج التشكيلي يتمثل بوصفه شكلاً من اشكال التفكير المعرفي المنظم ، فمن المألوف ان نرى في اعمال بعض منتجيه منابع لامتناهية لأبداع الخطابات ، الا ان ما هو مهم في تلك الخطابات هو ان نفهم دورها ، مع الأخذ بعين الأعتبار الوظيفة الحصرية لتلك الخطابات . والخطاب حسب تعريف (لالاند) ( عملية فكرية تجري من خلال سلسلة عمليات اولية جزئية او متتابعة ، وهو منجز خاص ، وتعبير عن الفكر وتطوير له )( ) . وبذلك يعد العمل الفني خطابا يتضمن ما يبثه الفنان من افكار تنتظم بمساحة ووحدة شكلية ومكانية ، ليصبح هذا الخطاب بمثابة منظومة او بناء لمجموع الأفكار التي يبثها الفنان . وعليه فأن لغة التواصل بين الفنان والمتلقي تتم عبر هذا النص التشكيلي / الخطاب ، وما يحمله من معنى كامن خلف الشكل الظاهر (المُمَثَل) ، ليصبح هذا المعنى الكامن ، من انتاج كلا من الفنان والمتلقي فالفنان يقدم الفكرة للموضوع المعين ، وذلك هو الخطاب ، بينما يتلقى المشاهد هذه الفكرة التي يستخلصها من النص التشكيلي الذي اصبح بمثابة الخطاب ، واختيار المتلقي لتلك الفكرة يتم بقصدية وإدراك لتأويل الخطاب وقراءته . بمعنى ان مكونات الخطاب التشكيلي اصبحت بالضرورة ما يفكر به الفنان ويود قوله اولا ، وما يستخلصه المتلقي ثانيا .} }