TY - JOUR ID - TI - السِّينما الحديثة ووهْمُ الْمَسْرَحة مُقارَبةٌ سِيمْيُو- لسانيَّةٌ فِي مِفْصَل السَّرْديَّة AU - د/ مُحمَّد عدلان بن جيلالِي PY - 2017 VL - IS - 14 SP - 80 EP - 94 JO - Basrah Arts Journal مجلة فنون البصرة SN - 23056002 29581303 AB -

قد ينصَرِف الفهْمُ إلى أنَّ السِّينما الحديثةَ (Le cinéma moderne) هي بُؤْرةُ الإشكالِ التِي تضْطرِب حَوالَها مَباحثُ هذه المقالة. لكنَّنا نُشوِّر إلى غيْرِ ما يُشوِّر إليه لَوْحُ العتبَة فِي القراءةِ الأولَى: ليستِ السِّينما الحديثةُ ما يُشكِّلُ المَقامَ الإشكالِيَّ لِهذا البحث، من حيثُ هي مُعْطىً بِنْيَويٌّ، وأنطُولوجيٌّ .. قد حَجَزَ لهُ مَرحلةً راسخةً فِي المَطالِع الأولَى من مشْوار السِّينما. ففِي الحقِّ، قد مَثُلَتِ السِّينما الحديثةُ، تاريخَ طُفورِها، نَهْجاً إخراجيّاً جديداً لَمْ يفْتأ أندري بازان (André Bazin) يُؤسِّس له، ويُكرِّس لِمسْلكيَّتِه الخطابيَّة .. مُسْتأنِساً فِي ذلك ببعضِ فواعلِ التعبير فِي بِنْية الخطاب المسْرحي. ولَمْ يكُ بازانُ، إذْ ذاكَ، يسْتهدِفُ ترْحيلَ الرُّكْح المسْرحيِّ إلى شاشَّة السِّينما بِمنْطِق المُطابقة المُثْلى إنْ فِي مستوى مُمارسة السَّرْد، أو إنتاجِ المعْنَى، لكنَّه طالَما اجتهدَ، وصَبَا إلى تفعيل مُنعطَفٍ حاسِمٍ فِي تاريخ اللُّغة السِّينمائيَّة، إذْ دلَحَ إلى إعْمالِ بعضِ الانزياحات الوظيفيَّة فِي المنطلَق التقْنو- لغويِّ لِخطاب السِّينما؛ فاستبدَل آليةَ المونتاج بآلية تغْيِيبِه على نَحْوٍ أفضى إلى وسْمِ البنْية السَّرْديَّة للفيلم بالتَمَسْرُح، والثَّباتِ المشْهديّ، ليتَمخَّض عن ذلك تعْضيدُ مُعْجم السِّينما بِمسالكَ تعبيريَّةٍ جديدةٍ على الرُّغم من كونِها تَحدَّرتْ من الفضاء التعبيريِّ للمسْرح، على سبيل: اللَّقطةُ- المشْهد (Le plan- séquence)، وعمْقُ المجال (La profondeur de champ). ER -