TY - JOUR ID - TI - الشخصية الوجودية في مسرحيات قاسم حول – المدينة المفقودة انموذجا AU - المدرس الدكتور عبدالله عبد عبد علي PY - 2017 VL - IS - 14 SP - 120 EP - 129 JO - Basrah Arts Journal مجلة فنون البصرة SN - 23056002 29581303 AB -

ان النصوص الادبية بشكل عام, والنصوص المسرحية تحديدا, ما هي إلا انعكاس لحركة الواقع, او تعبير عنه, او ردت فعل لما هو كائن, ومن ثم فهي, منبثقة منه, او صنو له, ويرى الباحث: ان النص الابداعي بتراكماته, يؤدي الى منتج ابداعي اخر, قد يكون نصا نقديا, او فكرا فلسفيا – طبعا – هذه ليست قاعدة عامة, بل في الاعم الاغلب امر واقع, وما الفلسفة المثالية الاغريقية وتتابعاتها, حتى الفلسفة المادية ومترادفاتها,الا متابعة لفكر تطبيقي, اوجدته النصوص الادبية المجردة ,او الخطاب المرئي المتحول عنه على خشبة المسرح, والفلسفة الوجودية ليس بدعا عنها, فالنص الادبي الوجودي كان نتاجا لواقع سياسي واجتماعي واقتصادي افرزته المرحلة حينذاك - الحربين العالميتين الاولى والثانية - التي اشعلتا اوربا كلها وانكوا بنارها الانسان الغربي, وتبعته الفلسفة بتحليله, ومدارسته, وإنتاج فكر مواز له, او كاشف عنه, والنص المسرحي يعتمد بشكل اساس على الفعل, ولا ينتج او يتكون دون وسيط فاعل, منتج له, ألا وهو الشخصية , وتعد الشخصية من المنظومات المهمة التي يقوم عليها البناء الدرامي, فهي التي تقود الفعل, وتؤجج الصراع, وتحدث الذروات, وتؤدي إلى التطهير ، وأن كل التيارات الفنية سواء الكلاسيكية, أو الحديثة التي تمردت على البني الأرسطية, وان تختلف مع البناء الأرسطي في اغلب تفصيلاته ، إلا الشخصية بقيت هي المحور الذي ترتكز عليه كل البنى الدرامية, والفلسفة الوجودية صاغت, او اطرت الشخصية الوجودية ضمن محددات, رأت - الفلسفة الوجودية – انها النموذج الخلاق, والصحيح في هذا العالم المأزوم, وان كانت مغايرة للمألوف الآني . ER -