TY - JOUR ID - TI - الخوف في نصوص تشيخوف المسرحية AU - عبد اللطيف هاشم علي ألكعبي PY - 2015 VL - IS - 11 SP - 57 EP - 76 JO - Basrah Arts Journal مجلة فنون البصرة SN - 23056002 29581303 AB -

يعد الخوف من الغرائز ذات السلطة المؤثرة على سلوك الفرد, ونستطيع القول إن غريزة الخوف ربما كانت عاملا أساسيا من عوامل بناء حضارة وثقافة الإنسان , علما أن العبادة ظهرت بدافع سلطة الخوف وما تلا ذلك من تطورات فكرية وتأملات في الحياة جسدتها العقائد الدينية التي تمخضت من نسيج القصص والأساطير ( الملاحم ) العظيمة لأبطال عظماء انصهروا تحت وطأة الخوف من المجهول الذي اتخذ حسب رؤاهم أسماء متعددة ومتنوعة اقترنت مرة بالسماء ومرة بالبيئة. ومن هنا يمكننا القول أن الخوف كغريزة كانت دافعا لإنتاج بعض المنجزات على صعيد الرسم والعمارة والكتابة الأدبية والفلسفية بشكل عام, والتي نتطلع في ثناياها عن خوف الإنسان من مصائر مجهولة. ولا يختلف عن هذا السياق الأدب الروسي برمته الذي كان يعاني من سلطة الإقطاع وهيمنة الكنيسة الكاثوليكية وطغيان القياصرة مما انعكس في آداب الرعيل الأول من الكتاب أمثال ( تولستوي , دستوفسكي , تور جينيف , بوشكين ).ويعد الكاتب ( انطون تشيخوف ) واحد من أهم الكتاب المسرحيين الروس الذين عانوا من إفرازات المجتمع الروسي آنذاك وبث مخاوفه وقلقه عبر شخصياته المسرحية في مسرحيات ( الخال فانيا ) و ( الشقيقات الثلاث ) و ( طائر البحر ) وغيرها من المسرحيات القصيرة ذات الفصل الواحد التي عبرت عن خوفها من المواجهات الاجتماعية التي تعيشها عبر يوميات محدودة الأفق ضيقة الحدود تدفع إلى الحيرة والخوف والحسرة .وقد انطوى البحث لهذا الموضوع على أربعة فصول , تضمن الأول , الاطار المنهجي للبحث , تضمن , مشكلة البحث أهمية والحاجة أليه بالتساؤل التالي كيف عالج الكاتب الروسي ( تشيخوف ) قضايا مجتمعه من خلال محور الخوف كفعل أنساني ؟بينما تجلت أهمية البحث بالنقاط الآتية :1- تساهم في تقديم دراسات تنحو باتجاه تداخل البني المعرفية في الأدب المسرحي وعلم النفس.2- تفيد في التطبيقات العملية لإبراز وتأكيد البعد النفسي للشخصيات التي يتم تجسيدها في أداء الممثل بشكل علمي.3- تفيد النقاد ودارسي المسرح لتسليط الضوء على عمق الأدب التشيخوفي من الناحية النفسية.أما حدود البحث فقد اقتصرت على نصوص تشيخوف المسرحية .فيما تناول الفصل الثاني, الإطار النظري . وما أسفر عنه الإطار النظري .المبحث الأول الخوف في نظريات علم النفس , والمبحث الثاني الخوف في نصوص المسرح العالمي. وخصص الفصل الثالث , إجراءات البحث وتحليل العينات حيث اختار الباحث أربعة نصوص مسرحية لتحليلها ضمن منهج الوصفي ( تحليل المحتوى ) والنصوص هي :1-نص مسرحية ضرر التبغ .2-نص مسرحية أغنية ألتم .3-نص مسرحية مفجوع رغم انفه .4-نص مسرحية الخال فانيا.وتوصل في الفصل الرابع إلى النتائج ومناقشتها وقائمة بالمصادر والمراجع . ER -