TY - JOUR ID - TI - The Prophet Muhammad s( P.P.U.H.) tolerance toward the Christians of Najran التسامح عند الرسول () نصارى نجران أنموذجاً AU - رياض هاشم هادي الحسني AU - نضال مؤيد مال الله PY - 2019 VL - 15 IS - 4 SP - 1617 EP - 1640 JO - College Of Basic Education Researches Journal مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية SN - 19927452 AB - The western discourse of hate use to adopt a black picture toward Islam and its prophet, that there is a deep gap between the image of prophet that molded in their mind with the prophet Jesus, and the Sira of the prophet of Muhammad who established a state and challenge to defeat the enemies of Islam and enforce them to submit to his will. This artificial and distorted image must be modified and corrected. It is unacceptable to speak of Muhammad only as prophet of peace. The story of delegation of Najran give a faithful picture of his tolerance and the attitudes of Muslims toward the other religions. Muhammad ( P.B.U.H.) received the delegation with utmost hospitality and made a long debate with them. Although the Christians made a long and tuff controversy with the prophet and ignore to admit his prophethood, he dealt with them with magnanimity, and gave them an oath to keep the Christin of Najran at peace and their property intact.

إن الدين الاسلامي يعتمد في منهجه في الدعوة اليه إلى الاعتدال واللين منطلقاً من قوله تعالى  لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ  ( ). وقوله تعالى  ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  ( ). يفهم من هذه الآيات ان الاسلام لا يدعوا ابداً إلى نشر عقيدته بقوة السلاح أو بإرهاب الآخرين ولا بالممارسات القهرية التي تجبر الآخرين على الدخول فيه. اعتاد خطاب الكراهية الغربي ان يرسم صورة سوداء قاتمة للإسلام ولنبيه محمد () فاصبح هناك فجوة عميقة بين صورة النبي () التي تجسدت في اذهانهم بشخص النبي عيسى () وبين سيرة النبي محمد () الذي أسس دولة ، وجابه أعداء الإسلام ،واجبرهم على الخضوع لإرادته. ان هذه الصورة السطحية والمشوهة يجب ان تعدل وتصحح، فليس من المقبول الحديث عن النبي محمد() الا بوصفه نبي السلام. وان قصة وفد نجران تقدم صورة صادقة ومخلصة لتسامحه ولموقف المسلمين من أبناء الديانات الأخرى. لقد استقبل النبي محمد() الوفد بخالص الود والحفاوة. ودخل معهم في مناقشات مطولة. ومع ان النصارى قد جادلوه مطولا وبشدة ورفضوا الاعتراف بنبوءته، فانه تعامل معهم بمنتهى المرؤة والنبل، واعطاهم العهد ان لا تمس ارواحهم ولا املاكهم بسوء. ان عهد النبي() مع نصارى نجران لدليل واضح على إنسانية الإسلام، وتسامحه تجاه الأديان الأخرى وعلينا جميعا ان نتأسى بالنبي() كما امرنا ربنا. وكانت عمليات الفتح التي قام بها القادة المسلمون كلها لتحقيق هذا الهدف وكان أهل البلاد مخيرين بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتل ونادراً ما كان يحصل قتال فكل داخلين الإسلام أو محتفظين بديانتهم مقابل دفع الجزية. ER -