TY - JOUR ID - TI - الاسلوب العاطفي و الوجداني في الخطاب القرآني AU - عزام فرحان الربیعي PY - 2019 VL - 21 IS - SP - 351 EP - 369 JO - Al-Bahith Journal مجلة الباحث SN - 22223002 2790220X AB -

الخلاصة : درس هذا البحث اسلوب الخطاب القراني المعتمد على اثارة العواطف الانسانية في ضوء تعابیر المحبة و اللطف و اللین في الدعوة و الهدایة و تبلیغ الاحکام و العقائد ، وكذلك استعمال الخطاب و البیان القرانی للألفاظ والتعابير المؤثرة فی المشاعر الإنسانیة و المثیرة للأحاسیس و الوجدان سواءً الألفاظ المحببّة أو المنفّرة ، وذلك لبلوغ الهدف نفسه في الدعوة و الهداية و التبليغ . وقد حاول البحث ان يثبت بالأدلة و الشواهد أن أغلب الخطاب القرانی قد إستعمل ما یشمل هذین الأمرین و خصوصاً ألفاظ و تعابیر المحبة و الودّ و الدعوة للحوار و تقبّل الرأی الآخر.. كما حاول البحث ان يردّ علی من یدّعی خلاف ذلك وأن القرآن فیه ألفاظ کثیرة فیها شدة و غلظة و تدعو للخشونة و العنف ، بأن ذلك لم يكن الاّ نادراً واستثناءاً من القاعدة وعند الضرورة القصوی کالیأس تماماً من الکفار و المشرکین و المعاندین و الذین یحاربون الاسلام و المسلمین بمختلف الوسائل و الطرق و کالدفاع عن النفس و العرض و المال و العقیدة حفاظاً علی عزّة الاسلام و المسلمین و کرامتهم بعد ان یصرّ الاعداء علی القتال و المحاربة او فی حالات اجراء القوانین والعقوبات الجزائية،ولكي يكون القران واقعياً منسجماً مع الطبيعة العدوانية للبعض والتي تحتاج الى الردع والزجر ، ثم إنّ هذه الالفاظ الخاصة بالشدة و الغلظة عادة ماتكون مسبوقة أو ملحوقة بالفاظ و تعابیر الرحمة و المحبّة و اللطف ، وقد تکون مسبوقة و ملحوقة بها معاً تحقيقاً للهدف نفسه ، مع ذلك فقد حرص القران على ان تكون بصیغة الغائب لا المخاطب تخفيفاً وتلطّفاً؛ کیف لا وانه تعالى یأمرنا باللین والرحمة وبأسلوب الحکمة و الموعظة الحسنة و المجادلة بالتی هی أحسن والمحبة و حسن الخلق فی کتابه الحکیم نفسه ؟!ان هذه الفکرة ( و هی أن اغلب القران کان باسلوب المحبة و العطف و مخاطبة المشاعر و الاحاسیس ) یمکن ان تشکّل نظریة جدیدة فی عالم التفسیر بها نفهم معظم آیات القران ونعمل على اساسها؛ وعند الشك والتردد بين الإسلوبين فأن الأصل سیکون هو هذا الأُسلوب العاطفي الرقیق و جذب المشاعر و التأثیر فیها وفي الوجدان والأحاسيس ، لكي نراعي ذلك في تعاملنا اليومي وأُسلوبنا الأنجح في الحياة والعمل والدعوة . ER -