@Article{, title={علاقة الذكاء بآليات الدفاع النفسي}, author={محمد كاظم جاسم الجيزاني}, journal={Misan Journal of Academic Studies مجلة ميسان للدراسات الاكاديمية}, volume={7}, number={14}, pages={169-181}, year={2009}, abstract={مشكلة البحث :
إن نظرة سريعة يلقيها المرء على تاريخ موضوع الآليات الدفاعية بوصفها ظاهرة لفتت انتباه الباحثين أصبح مسارها متعدد الوجهات, إذ شمل جوانب عديدة لها علاقة بالسلوك الإنساني مثل دورها وقدرتها على التنبؤ بالإمكانية العقلية للفرد .
على الرغم إن هناك وجهات نظر تؤكد على مجال البحث في موضوع الآليات لا يخرج عن مجال الشخصية و الصحة النفسية و العلاج النفسي و المحاور المرتبطة بها , ألا انه ثمة ميادين أخرى يمكن تناولها من خلال الآليات الدفاعية , وتلك الميادين هي ميدان الرواية والقصة القصيرة والمسرحية و القصيدة الشعرية وكلها جوانب تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على طبيعة العمل الإبداعي ومقاصده و شخصية المبدع وديناميتها وعلاقة ذلك بالنشاط الإبداعي وما إلى ذلك لان دراسة هذه الجوانب سوف تساعدنا على فهم أفضل لديناميات العقل الجمعي والشخصية القومية.
ويرى كيرنبرغ kern berg)) إن متعة الابتكار والإنجاز الإبداعي هي أفضل مؤشر لقوة (الأنا) وهذا بدوره يعتمد على مدى ممارسة الفرد للآليات الدفاعية ( بهنام 2001 ,ص5).
إن الهدف الرئيسي من نشاط الآليات الدفاعية , هو إدامة التوازن داخل الجهاز النفسي ,وعلى هذا الأساس ستسعى الكائنات الحية و على رأسها الإنسان على إقامة نسق من العلاقات بينها وبين البيئة التي يعيش فيها, لغرض إشباع حاجاتها وخفض التوتر الناجم عن ضغوط تلك الحاجات أو مجابهة موقف التوتر الذي تتعرض له من جهة أخرى , فإقامة تلك العلاقات إنما يهدف إلى حماية ألذات protect – self- و الحفاظ عليها و الدفاع عنها لغرض تحقيقها وتأكيدها واخذ دورها المناسب و الملائم في الوسط الذي تعيش فيه .
وقد أطلقت تسميات متعددة على ذلك النسق المعقد من شبكة العلاقات المقامة بين الكائن و البيئة مثل التكيف والتوافق و التوازن و التلائم و الذكاء إلى غير ذ
وبناء على ما تقدم يمكن القول أن مشكلة البحث الحالي يمكن تحديدها على الوجه الأتي : هل إن ممارسة الآليات الدفاعية بصورة أكثر من المعتاد أو بشكل أكثر مما يستعملها عامة الناس يمكن إن تعد موشرا بمستوى ذكاء الفرد ؟

} }