TY - JOUR ID - TI - بنية الصورة وسياسة الاتصال دراسة في إشكالية البنية الاتصالية للاستهلاك والثـقافة العربية AU - Hameda Mahdi Sumesm حميدة مهدي سميسم PY - 2009 VL - 2 IS - 6 SP - 11 EP - 27 JO - ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي SN - 19958005 26179318 AB -

للثقافة العربية أنماط وقواعد تنتظم في نسق قيمي أعطاها تماسكها واستـقرارها وطريقة تعبيرها، لذا فإن التحدي الكبير الذي يواجهها الآن وفي السنوات اللاحقة تصادم البنى القادمة إلى الوطن العربي من الخارج مع بنية الثقافة العربية عبر النمط الاستهلاكي الشائع الآن باعتباره ليس فعالية اقتصادية وإنما وسيلة اتصالية، تصدمنا كل يوم عبر المسلسلات والأفلام والإعلانات والموضة، بسيل من البنيات الصورية والسمعية التي تثير الانبهار لدى المشاهد والقارئ.
ومن هنا فإن أهم المخاطر والتحديات التي تواجه الثـقافة العربية اليوم، هي المخاطر الناجمة عن شيوع النموذج الاستهلاكي في الوطن العربي حيث يمارس هذا النموذج وظيفة اتصالية ليست ناتجا عرضيا، بل جزء من بنية أساسية تسعى إلى خلخلة وتمزيق بنى الثقافة العربية بما تحمله من قيم وأنماط وقواعد تعبر عن ذاتية ثـقافتنا وخصوصيتها، حيث يصبح النموذج والمصنوع المقدم هو البديل للمعاش. إنها سيادة المنتج المسيطر على عبودية المستهلك، وما بين الطرفين تمارس أدوات الاتصال الجماهيري دورها في تحقيق الاستلاب، وتعميق احتقار الذات في ظل ترد واضح للوضع السياسي والاقـتصادي المعاش في الوطن العربي. للثقافة العربية أنماط وقواعد تنتظم في نسق قيمي أعطاها تماسكها واستـقرارها وطريقة تعبيرها، لذا فإن التحدي الكبير الذي يواجهها الآن وفي السنوات اللاحقة تصادم البنى القادمة إلى الوطن العربي من الخارج مع بنية الثقافة العربية عبر النمط الاستهلاكي الشائع الآن باعتباره ليس فعالية اقتصادية وإنما وسيلة اتصالية، تصدمنا كل يوم عبر المسلسلات والأفلام والإعلانات والموضة، بسيل من البنيات الصورية والسمعية التي تثير الانبهار لدى المشاهد والقارئ.
ومن هنا فإن أهم المخاطر والتحديات التي تواجه الثـقافة العربية اليوم، هي المخاطر الناجمة عن شيوع النموذج الاستهلاكي في الوطن العربي حيث يمارس هذا النموذج وظيفة اتصالية ليست ناتجا عرضيا، بل جزء من بنية أساسية تسعى إلى خلخلة وتمزيق بنى الثقافة العربية بما تحمله من قيم وأنماط وقواعد تعبر عن ذاتية ثـقافتنا وخصوصيتها، حيث يصبح النموذج والمصنوع المقدم هو البديل للمعاش. إنها سيادة المنتج المسيطر على عبودية المستهلك، وما بين الطرفين تمارس أدوات الاتصال الجماهيري دورها في تحقيق الاستلاب، وتعميق احتقار الذات في ظل ترد واضح للوضع السياسي والاقـتصادي المعاش في الوطن العربي.

ER -