TY - JOUR ID - TI - الاتجاهات السياسية للكاريكاتير في جريدة الشرق الأوسط AU - Hamdan Al-Salem حمدان السالم PY - 2008 VL - 1 IS - 4 SP - 65 EP - 82 JO - ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي SN - 19958005 26179318 AB -

تاتي اهمية دراسة موضوع الاتجاهات السياسية للكاريكاتير في جريدة الشرق الأوسط من اهمية هذا الفن الصحفي الساخر الساحر، وولوجه مختلف المجالات بالنقد الساخر الذي يعري الظواهر السلبية ويؤثر في وعي القارئ بشكل او بآخر من خلال المساهمة في تشكيل الراي العام حول هذه القضايا والموضوعات التي تمس حياة الناس وتؤثر في مستقبلهم.
لهذا فان اهمية هذا الفن لاتقل عن اهمية الفنون الاخرى، بل هو مكمل لها واهميته امتداد لاهمية الصحافة نفسها.
كما ان اختيار جريدة الشرق الأوسط ، كونها من الصحف العربية الاوسع انتشاراً والابرز اهمية، ولانها تضع في اهتمامها نشر الرسم الكاريكاتير ي بشكل مميز وتفرد له مكاناً خاصاً ولا يخلو اي عدد من اعدادها من رسم كاريكاتيري شأنه في ذلك شأن المقال والتعليق والتحقيق والحوار والفنون الصحفية بشكل عام.
تحدد مشكلة البحث في جملة من التساؤلات يمكن صياغتها بالشكل الاتي:
1- ما ابرز الاتجاهات السياسية التي تضمنتها الرسوم الكاريكاتير ية ؟
2- ما الاشكال التي ظهرت من خلالها الرسوم الكاريكاتيرية ؟
انطلاقا من اهمية البحث ومشكلته تبلورت اهداف هذا البحث في الاجابة على التساؤلات المطروحة، ليتسنى الوقوف على ما حملته الرسوم الكاريكاتير ية (موضوع البحث) من مضامين وافكار ومعالجات وانواع وأشكال وشخصيات وبالتالي معرفة الدور الذي قامت به هذه الرسوم سواء في موضوع تعرية الظواهر او مناقشتها او توجيه الرأي العام ضدها. من خلال تحديد اعداد هذه الرسوم والافكار وتكراراتها ونسبها المئوية والحيز المكاني الذي احتلته في الصحيفة.
يتضح مما تقدم ان تحليل الرسوم الكاريكاتيرية في جريدة الشرق الأوسط خلال المدة الزمنية التي حددها البحث، قد وضعت جل اهتمامها بالموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية وهي القضية العربية المركزية ثم الشأن العراقي بما يحمله من ازمات وظروف سياسية معقدة فرضت نفسها على الرسام الكاريكاتيري وعلى الأعلام بشكل عام، فيما جاءت الموضوعات العالمية بالمراتب اللاحقة.
ويمكن القول ان رسام الكاريكاتير استطاع ان يحمل رسومه بالرسائل الاعلامية الواضحة ليوصلها الى القارئ العربي باسطاً امامه الافكار والرؤى وتاركاً له بناء التصورات حول هذه الاحداث السياسية والازمات العالمية ومطالباً اياه باتخاذ موقف ازاءها. ولعل هذا هو الدور التثقيفي والتعبوي الذي يسعى لتحقيقه رسام الكاريكاتير بل القائم بالاتصال بشكل عام .


ER -