@Article{, title={عولمة العنف وإعلام الطفل دراسة في برامج الأطفال التلفزيونية}, author={Abdul Baset Selman عبد الباسط سلمان}, journal={ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي}, volume={2}, number={5}, pages={113-137}, year={2009}, abstract={

هناك الكثير ممن يرون بان الاهتمام بحاجات الطفل أمر لابد منه لخلق أجيال صحيحة، (لا شك في ان فهم واحترام حاجات الطفل وطرق إشباعها يضيف إلى قدرتنا على مساعدته للوصول إلى أفضل مستوى للنمو والتوافق النفسي والصحة النفسية) ، نشا الطفل العربي على القيم العربية الأصيلة المتمثلة بمبادئ التهذيب الصحيح، سبب حقيقي لسرور وسعادة المجتمع العربي، أما إذا ساءت تربية الطفل العربي أو حرم من ذلك التهذيب فانه سيكون من المؤكد وجود تعاسة على الكثير من أفراد مجتمعنا العربي، لذلك اعددنا هذا البحث مستهدفين معاونة عن المسئولين على البيئة الفكرية للطفل العربي في تحصين الأطفال من مخاطر العنف أو الجريمة التي يمكن أن تنعكس على الطفل من خلال انعكاسات العولمة التي هيمنت على الأعمال الدرامية بشكل كبير، فلقد توغلت العولمة في جوانب متعددة الأوجه ذلك لأن العولمة شملت الأصعدة كافة على الرغم من إنها تسعى إلى ثقافة محددة في نشر أهدافها، حيث أنها دخلت المجال الاقتصادي والمجال السياسي والمجال الاجتماعي والرياضي والفني والثقافي و مجالات أخرى وهي المجالات التي تؤثر بشكل أو بآخر على البيئة الفكرية للطفل العربي.
إن موضوع هذا البحث سيحاول أن يتوغل في الأسباب والكيفيات التي تسعى العولمة لها في غرس المضامين والتي انعكست في جملة من المظاهر الخاصة بالعولمة، حيث ستتبنى هذه الدراسة تلك المظاهر مؤكدة على ظاهرة العنف بغية إيجاد علاقة صريحة مع العنف في العمل الدرامي الذي يظهر على شاشات القنوات المحلية والفضائيات العربية، فهناك ارتباط قد يكون خفيا لغير المختصين بين المضمون الخاص بالأعمال الدرامية والعنف كمظهر من مظاهر العولمة، ومن ثم هناك علاقة بين مضامين العولمة ومضامين البث التلفزيوني الفضائي، أوجد هذه العلاقة أو الارتباط المستفيد من العولمة، وفي الوقت نفس هناك من يسعى إلى إلغاء هذا الارتباط لتحصين متلقيه من إفرازات العولمة بغية الحفاظ على سلامة ما هو موروث من ثقافة وتقاليد.

و مع تعدد القنوات المحلية والقنوات الفضائية العربية اعتمدت العديد من القنوت التلفزيونية الأعمال الدرامية الأجنبية الموجهة للأطفال وخصوصا الأمريكية منها مواد رئيسية في مناهج البث التلفزيوني، فلوحظ ان أكثر البرامج الموجهة للطفل العربي هي من صلب الإنتاج الأمريكي ولوحظ أيضا ان البرامج العربية الدرامية كثيرا ما تعتمد الشكل والمضمون الأمريكي في برامجها وهو الأمر الذي جعل البرامج الموجهة للطفل تحمل أفكارا ومضامين انعكست على الطفل العربي بصورة واضحة وصريحة، لذا فأن موضوع البحث سيعتمد التساؤل التالي كمشكلة البحث وهو (هل تتوافر مظاهر للعنف في الأعمال الدرامية السينمائية والتلفزيونية الموجهة للطفل العربي؟ وكيف؟).
و يهدف البحث إلى ما يأتي:
1-كشف أهمـية الدراما السينمائية والتلفزيونية ودورها في نشر أفكار العنف بالأعمال الدرامية التلفزيونية الخاصة بالأطفال.
2- طرح الأفكار والمضامين التي تناشد بها الأعمال الدرامية الموجهة للطفل العربي.
3- التوصل إلى حلول تعالج التلوث الفكري المنعكس من أفكار ومضامين العنف أو العولمة التي أثرت بالطفل.
على ضوء التحليل توصل الباحث إلى النتائج آلاتية:
1.توافر العنف والأفكار والتوجهات الخاصة لظاهرة العولمة والموجهة للطفل في العينة.
2.توافر العديد من القيم والأفكار التي تمهد لنشر العنف وأفكار العولمة للمراحل القادمة.
3.اعتماد الكثير من التقنيات الدرامية لبلورة العنف والمضامين الجديدة كأسلوب من الأساليب التي تعتمده العولمة في نشر الانعكاسات الجديدة المؤثرة في الأطفال.
يوصي الباحث بما يأتي
1-متابعة الأطفال من قبل الأسرة متابعة شديدة دون التهاون في ابسط الأشياء وذلك لتامين حصانة الطفل من مشاهدة العنف.
2-تحديد الأعمال الدرامية التي يشاهدها الطفل دون التعكز على ما تعرضه القنوات الخاصة بالأطفال كون أن تلك القنوات غالبا ما تبث من البرامج ما هي مسمومة بأفكار العولمة.
} }