TY - JOUR ID - TI - قضايا ديمقراطية والمجتمع المدني في الصحافة العراقية المتخصصة AU - Hashem Hasan Al-tememy هاشم حسن التميمي PY - 2011 VL - 3 IS - 11 SP - 83 EP - 102 JO - ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي SN - 19958005 26179318 AB -

يمر العراق الان بمرحلة انتقالية حرجة لاقامة ديمقراطية ناشئة تشيد على انقاض هيمنة دكتاتورية طويلة اعقبتها فوضى عارمة بالاتجاهات كافة وفي اطار بيئة اجتماعية واقتصادية متخلفة في بنيتها وضبابية في رؤياها وكان معولا على وسائل الاعلام التي تخلصت من قيودها بعد سقوط النظام السابق ان تسهم لحد كبير في خلق وعي شعبي يتفهم ويتبنى الفكر الديمقراطي والياته ليكون عنصرا فعالا ومشاركا اصيلا في صنع القرار السياسي من خلال قنوات متعددة تمثل جوهر الديمقراطية.
وتبرز الحاجة اليوم وتستدعي الضرورة بعد مرور سبعة اعوام للشروع في المشروع الديمقراطي العراقي من خلال الدستور ومؤسساته المختلفة ان نحاول رصد حجم الاهتمام الاعلامي المتخصص الهادف لنشر الفكر الديمقراطي وثقافة حقوق الانسان وتوضيح طبيعة منظمات المجتمع المدني ودورها في تاهيل الشعب ديمقراطيا وحسب التخصصات النوعية وفي ضوء دراسة التجارب العالمية في هذا المجال وحاولنا في هذا البحث الموجز ان نقدم توصيفا لمستوى اهتمام الصحافة العراقية المتخصصة بهذه القضايا من خلال الرصد العلمي لمضامين الملحق الاسبوعي لجريدة الصباح (ديمقراطية ومجتمع مدني) على امل استكمال المحاور الاخرى بدراسات لاحقة تكرس لمعرفة و قياس الدور والاداء والتاثير الاعلامي في تطورالثقافة الديمقراطية في المجتمع العراقي.
توصل البحث للعديد من الحقائق والوقائع التي تقدم اجابات موضوعية علمية وعملية لاسئلة البحث نوجزها بالاتي :
اولا: تبين من تحليل مضمون محتوى الملحق بان حجم التغطية الاخبارية التي تمثل الاخبار الصحفية تشكل نسبة 26، 15% ويفسر ذلك بان المواضيع المنشورة في الملحق تتجه نحو صحافة الراي وليس الخبر. ويؤشر ذلك ايضا تعبيرا واقعيا عن ضعف حركة وتواضع نشاط منظمات المجتمع المدني بالرغم من ضخامة اعدادها والمهمات الكبيرة المطلوبة منها في ظل المرحلة الانتقالية والحاجة لاشاعة الفكر الديمقراطي ومفاهيم حقوق الانسان.
ثانيا: تكشف النسب المئوية زيادة الاهتمام بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والانتخابات مع انخفاض النسبة بعناصر اخرى مثل المواطنة ومراقبة السلطات والدستور والحريات المدنية ويفسر ذلك بعدم وجود توازن في نشر هذه المواد وغياب معيار التفضيل باستثناء شروط الفورية الصحفية حيث يتكثف التركيز في موسم الانتخابات ويزداد الاهتمام بالدستور حين تبرز للسطح قضية خلافية في احدى مواده ولهذا ظهر التركيز الاعلى على مواضيع معينة مثل قضية المراة والعنف الاسري وانخفض الاهتمام بقضايا مهمة وترك الامر للمصادفة التي قد تاتي من الساهمين الخارجين اي انه لاتوجد اجندة واضحة وخطة مبرمجة للنشر.





ER -