@Article{, title={التفريق للعيوب التناسلية للزوجين في القانون والشريعة}, author={حسن محمد كاظم and حيــدر حسين كاظـــــم and علي شاكر عبد القادر}, journal={journal of kerbala university مجلة جامعة كربلاء}, volume={7}, number={3}, pages={52-72}, year={2009}, abstract={

إن أستمرار ديمومة الحياة الزوجية هي مقصد من مقاصد الإسلام وإن دخلت تحت مضمون الحفاظ على النسل. ولا شك في إن عقد الزواج هو من العقود ذات الطبيعة الخاصة التي تختلف أحكامها في الغالب عن الأحكام العامة للعقود في القانون المدني كعقد البيع والإيجار والرهن وقد يتفاجئ أحد الزوجين بعد العقد والمباشرة أو أثنائها بأن شريكه الآخر مصاب بعيب تناسلي وهذا العيب قد يكون عارض كلي في الدخول وقد يكون عارض مؤقت وقد يكون هذا العيب متجدداً بعد العقد بأن يكون الزوج أو الزوجة سليماً منه قبل العقد أو أثناؤه إلا إنه أصيب به فيما بعد ، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة أستمرار هذه الحياة لا لسبب مادي أو معنوي يعصف بالحياة الزوجية بل بسبب إن هذا العيب سواء حصل قبل العقد أم لحادث بعده أثر على حق مشترك بين كلا الزوجين وهو حق أستمتاع كل من الزوجين بالآخر على وفق مقتضى الشرع. ولا شك في إن مسألة العيوب التناسلية ومدى تأثيرها في أستمرار الحياة الزوجية من عدمه هي مسألة تحتاج إلى البحث والوقوف على مدى إمكانية أستمرار الحياة الزوجية من عدمه إذا ما أصر الزوج الآخر والخالي من العيوب على طلب إنهاء هذه العلاقة.إن هذه المسألة تثير لدينا أسئلة عدة منها ما يمكن الإجابة عنها بسهولة والأخرى تحتاج إلى بحث وتأمل وتدقيق. فمن هو صاحب الحق في طلب التفريق للعيوب التناسلية؟ وما هي هذه العيوب ؟ وما هو موقف الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية المقارنة حيالها؟ وما هي شروط التفريق لهذه العيوب وما هي أحكامها والآثار المترتبة على تحقيق هذه الشروط ؟ وما هي حقوق الزوجة المفرق بينها وبين زوجها لهذه العيوب؟ وما هي نوع الفرقة الحاصلة بهذا التفريق؟بعد هذه المقدمة البسيطة فإننا سنقسم هذا البحث إلى فصلين رئيسين الأول سنخصصه لماهية العيوب التناسلية ومشروعية التفريق بها، والثاني نتطرق فيه إلى شروط التفريق للعيوب التناسلية وأحكامها ، وقسمنا كل فصل إلى مباحث ومطالب وتقسيمات أخرى ، وأخيراً ضمنا هذا البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج والمقترحات التي أمكن التوصل إليها.} }