TY - JOUR ID - TI - الوظيفة الثقافية للصحافة / دراسة تحليلية للملحق الثقافي في جريدة الصباح للمدة من 12/1/2009 ولغاية 31/1/2010 AU - Hassan Khamel Al-Saady حسن كامل الساعدي PY - 2012 VL - 4 IS - 15 SP - 85 EP - 95 JO - ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي SN - 19958005 26179318 AB -

عملية نقل المصطلحات والوقائع من المهام الرئيسة للأعلام ، كما ان تشكيل المتسقات كالادراك والاتجاهات والتوجه الى كيفية التعاطي مع المستجدات والمتغيرات يعد هدفاً رئيساً للصحافة .ويترك هذا أثاراً متنوعة وواسعة للأعلام على قطاعات وشرائح المجتمع ولعل التأثير الأكبر ينبع من قدرة وسائل الاتصال الجماهيري ، ومنها الصحافة على خلق المناخات الملائمة للتغيير من خلال الترويج للقيم والاتجاهات الجديدة ونماذج السلوك الملائمة للتحضر.وتكمن اهمية البحث في اهمية الموضوعات التي تتناولها الصحافة العراقية , كونها تسلط الضوء على جانب مهم من وظيفة التثقيف التي افردت لها اهتماماً كبيراً عن طريق زيادة عدد الصفحات الثقافية ، فضلاً عن استخدام العناصر التيبوغرافية كالالوان والصور والنماذج في تلك الصفحات. وإذا كانت السمة الرئيسية التي تميز البحوث العلمية هي ان تكون ذات مشكلة محددة تحتاج الى دراسة وتحليل من جوانب عدة ، فأن المدخل يتمثل في الاحساس بها ، كما ان انتقاء مشكلة البحث او موضوع البحث عموماً يرتبط بعوامل ذاتية واخرى موضوعية تحيط بالباحث ، ومدى ما يتوفر له من شروط ومستلزمات.(1) وتنطلق مشكلة البحث من الضعف الواضح الذي تعانيه صحفنا القومية في تناولها لثقافتنا ، وتزامن هذا الضعف مع ما تسعى اليه وسائل الاعلام الغربية في فرض الهيمنه الثقافية كواحدة من سمات العولمة ، فضلاًَ عن وضع الجمهور المتلقي في جو المتغيرات القيمية المرافقة للتحول في النظام السياسي في العراق ، التي افرزت قيماً سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة ، بدأت تأخذ حيزاً لها في المنظومة القيمية للمجتمع العراقي ما بعد التغيير ، ومدى تناول هذه القيم والظواهر المرافقة للتغيير من عنف وارهاب وفساد في الأعمال الإبداعية المنشورة في الصفحات الثقافية .ان التركيز على الملحق الثقافي يكتسب أهميته من خلال تناوله مضامين ومفاهيم لجميع جوانب الحياة في المجتمع . ويهدف البحث الى الوقوف على مستوى مواكبة الصحافة العراقية للتغيرات في الثقافة على المستوى الدولي.ينتمي هذا البحث الى البحوث الوصفية ، كونها تسعى الى وصف الظواهر والاحداث المعاصرة والراهنة وتقدم بيانات عن خصائص معينة في الواقع.(2) وهذا النوع من البحوث ، هو احد انواع البحوث الاعلامية التي تعتمد جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها ، واستخلاص نتائج ودلالات معتمدة تمكن الباحث من اصدار تعميمات بشأن الظاهرة التي يقوم بدراستها .ومن ثم استخدام طريقة تحليل المضمون ، كونها اسلوب البحث الامثل لوضع وصف منتظم موضوعي للمضمون الظاهر للأتصال .(3)فعندما يكون هناك مادة اتصالية وفيرة ، يتم العمل على تحويلها الى فئات اصغر ويتم ذلك بعزل خصائص وسمات المحتوى عن بعضها البعض ، لكي يتم عن طريق وصفها اكتشاف العلاقات المتداخلة فيها ، والوقوف على أساليب المرسل ودوافعه واهدافه من خلال ما يكتب او يقال .واعتمد الباحث في اختيار العينة على اسلوب الحصر الشامل، بسبب الحجم الصغير لمجتمع البحث ولتجنب اخطاء الاعمام التي تنتج من استخدام بيانات مأخوذة من جزء من المجتمع في الحكم على المجتمع كله ، (4) اذ يبلغ عدد الملاحق ثمانية اعداد في الشهرين اللذين اخضعا للبحث ، بينما يمتد المجال الزمني للبحث من 1/12/2009 الى 31/1/2010 ER -