@Article{, title={الحروب وآثارها على تدهور الإقتصاد العراقي}, author={توفيق صبري المراياتي}, journal={journal of kerbala university مجلة جامعة كربلاء}, volume={5}, number={2}, pages={80-96}, year={2007}, abstract={

رافق قيام العراق إتخاذ قرار إعلان الحرب على إيران , في سنته الأُولى بعقد جديد كان يبشر بنمو إقتصادي متوقع للعراق . فبعد قرار تأميم النفط , مع ما صاحب هذا القرار من إرتفاع هائل في أسعاره عالمياً عام 1973 / 1974م توفرت أوضاع جديدة للحكومة العراقية مكنتها من التقدم بقوة وإطراد بتنفيذ برامج التنمية الإقتصادية أو كرصيد إحتياطي للعراق من العملات الأجنبية.ولعل من الصدف الجيدة في نهاية السبعنيات من القرن الماضي أن تقوم الثورة الإيرانية , وتتخذ الحكومة الإيرانية الجديدة آنذاك قراراً بإتباع سياسة تقليل إنتاج وتصدير النقط مما وفر للعراق فرصة جيدة للتوسع في إنتاج وتصدير النفط وإحتلاله المركز الثاني كمصدر في دول منظمة أُوبك بعد المملكة العربية السعودية. إن المعدلات المرتفعة في النمو الإقتصادي والإجتماعي التي حققها في نهاية السبعينات لا يمكن بالطبع المحافظة عليها أو تثبيتها لفترة طويلة في أوقات السلم الإعتيادية , ناهيك عن أوضاع الحرب الحرجة ونتائجها وهذا ما حصل فعلاً للإقتصاد العراقي مع بداية حربه مع إيران . وقد ظهرت أولى كوارث هذهِ الحرب المدمرة في تدمير منشئات تصدير النفط , حيث شملت محطات التحميل , الضخ , أنابيب النقل , مما أدى إلى تقليص مستويات الإنتاج (1) , كما يظهر الأثر السلبي للحرب بإستتنزاف ـ وبشكل تدريجي ـ للإحتياطات من العملات الأجنبية وتزايد الإعتماد على القروض الخارجية , والإرتفاع الهائل في قيمة سعر الصرف للدينار العراقي في الأسواق الموازية , العقوبات الإقتصادية الدولية على العراق , كما أُجبر التراجح للإيرادات النفطية على تبني العراق برنامج التقشف أو تخفيض حجم الإنفاق العام , وعلى أثره أوقف تنفيذ مشروعات التنمية الإقتصادية , بإستثناء المرتبطة بالمجهود الحربي.} }